زاد الاردن الاخباري -
استنكر مؤتمر حاخامات أوروبا “زلة لسان” للرئيس التونسي قيس سعيّد اتهم فيها “اليهود” بالتورط في أحداث الشغب والتخريب التي تعيشها البلاد.
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها “جيروزاليم بوست” و”إسرائيل ناشيونال نيوز”، بيانا لمؤتمر حاخامات أوروبا حذر من استهداف يهود تونس بعد تصريحات للرئيس قيس سعيد اتهمهم فيها بالمشاركة في أعمال الشغب في البلاد.
وأكد المؤتمر أنه “يعرب عن قلقه العميق بعد التصريحات الجادة والعلنية التي أدلى بها الرئيس التونسي قيس سعيد، والتي اتهم فيها اليهود بأنهم مسؤولون عن عدم الاستقرار في البلاد”.
ودعا الحاخام الأكبر بنحاس غولدشميت، رئيس لجنة الإنصاف والمصالحة، الرئيس سعيد إلى سحب هذه التصريحات التي قال إنها “تشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة الجسدية والمعنوية للمواطنين اليهود التونسيين”.
وأضاف غولدشميت “نحن نعتبر أن الحكومة التونسية هي الضامن لأمن اليهود التونسيين. مثل هذه المزاعم تهدد سلامة واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في العالم”.
وكان الرئيس قيس سعيد زار أخيرا أحد الأحياء الشعبية في منطقة المنيهلة قرب العاصمة، حيث التقى عددا من الشباب، ودعاهم للحذر ممن يتحركون في الظلام لبث الفوضى في البلاد.
ويبدو أن سعيد ارتكب “زلة لسان” خلال حديثه مع الشباب، حيث قال إن “اليهود” (صفة يطلقها التونسيون عادة على الأشخاص السيئين) يقومون بسرقة البلاد.
ولم تعلق الرئاسة التونسية حتى الآن على بيان “مؤتمر حاخامات أوروبا”.
يُذكر أن الرئيس قيس سعيد دعا في وقت سابق إلى التفريق بين الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين اليهود، حيث قال إن التونسيين حموا أبناء بلدهم اليهود من النازيين.
وأوضح بقوله “جيزيل حليمي (الناشطة الحقوقية) كان والدي يحملها على دراجته الهوائية إلى المدرسة (عندما كانت طفلة) أثناء الحرب العالمية الثانية كي يحفظها من النازيين”.