شخصيات تقاطع اجتماعاً نظمته سلطة إقليم البتراء لمناقشة المخطط الشمولي

زاد الاردن الاخباري -

قاطع عدد من المدعوين من بينهم حملة شهادات عليا الاجتماع الذي نظمته سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي لفعاليات الإقليم الشعبية في فندق قلعة النبطي بالبتراء لإطلاعهم على المخطط الشمولي, وذلك احتجاجا على عدم رضاهم على المخطط الذي يتم إعداده للعشرين سنة القادمة بعطاء كلفته 363 ألف دينار وبطريقة لا تلبي في مضمونها الصالح العام.
   وشددت شخصيات عامة في منطقة الإقليم على ضرورة استفادة المنطقة من عوائد التنمية بشكل عادل يحقق الأمان المستبقلي لهم ولأسرهم وللأجيال القادمة من خلال النظر بعين الجدية إلى طبيعة المناطق الأكثر تأهيلا لاستقطاب السياح وإطالة مدة إقامتهم.
  وقال رئيس جمعية فنادق البتراء السياحية فواز الحسنات أن المخطط الشمولي غير مبني على قاعدة معلومات دقيقة بحكم إغفاله العديد من مناطق الجذب السياحي في المنطقة, إضافة إلى خروجه إلى حيز الوجود في وقت قصير جدا لا يلبي طموحات المواطنين الذين انتظروه سنين طويلة, إلا انه ولد مشوها بسبب عدم اكتمال نمو أفكاره التي أخذت على حين غره دون الاستناد إلى بعض المختصين في الشأن السياحي الذين يملكون أفكار تساهم في خدمة منطقتهم نحو التطوير المنشود.
 واستغرب المستشار السابق في رئاسة الوزراء احمد السلامين عدم شمول المخطط لمواقع ذات مسارات سياحية جديدة مثل أودية صبرا والجلف والتجرة والبطحاء ومنطقتي الهريمية والقنيطرة, إضافة إلى مناطق أخرى لا تقل أهمية عنها مكتفية الشركة التي تعمل على مشروع المخطط بخطوط عريضة مهملة أدق التفاصيل التي من شانها رفع سوية المنطقة بمشاريع تنموية واستثمارية تحقق العدالة للمجتمع المحلي, مطالبا بضرورة الأخذ بعين الاهتمام النمو الديمغرافي والعمراني في المنطقة في سبيل تحقيق العدالة للمجتمع المحلي الذي سواده الأعظم يعاني من عدم الاستفادة من عوائد السياحة.
  وطالب المستثمر في القطاع السياحي رجل الأعمال عايد عطية المساعدة رئيس الوزراء ضرورة تشكيل لجنة محايدة من مجلس الوزراء للوقوف على سبب إخفاق الشركة القائمة على إعداد المخطط الشمولي من اجل تشخيص السلبيات التي رافقته ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في تأخير انجاز المخطط, موضحا انه قد تم عمل مخطط شمولي قبل عقد ونصف من قبل دار الهندسة ولم يظهر إلى حيز الوجود, في وقت تعمل فيه سلطة إقليم البتراء منذ عام على تجهيز مخطط شمولي من خلال عطاء أحيل على شركة أجنبية أثبتت فشلها في عملية التعاطي مع طموح سكاني المنطقة في إيجاد مخطط يحقق طموحهم في عوائد تنمية حقيقية يستفيد منها الجميع, فضلا عن انه كان من الأولى طرح عطاء المخطط على شركة محلية مختصة ومطلعة على مواضع الخلل في المنطقة.
 ولفت النائب السابق الدكتور هاني النوافلة الانتباه إلى أن المخطط الشمولي لم يعالج الاختناقات المرورية في المنطقة بشكل جذري في ظل ازدياد عدد المركبات من جهة وضيق الشوارع الرئيسية من جهة أخرى, خصوصا وان معظم هذه الشوارع أصبحت مشمولة بخدمات البنية التحتية, إضافة لوجود منشئات تجارية وأهلية على كلا جانبيها, مستغربا عدم تطرق المخطط الشمولي إلى آلية الخروج من مأزق هذه الاختناقات مستقبلا, فضلا عن أن المخطط الذي لا يرتقي لطموح المواطنين وخصوصية منطقة البتراء التي بحاجة ماسة لمزيد من الدراسة وإعادة النظر بكثير من القضايا, والتي من أهمها تغيير صفة استعمال الأراضي وفرز الشيوع بين الشركاء في الأراضي وحل مشكلة الإزاحات الكبيرة في الأراضي والمباني المقامة عليها بين المواطنين.
   ودعا النائب سامي الحسنات خلال الاجتماع الذي شارك فيه مفوضي السلطة إلى ضرورة الخروج بتصور كامل وعادل لمستقبل البتراء وبما يرتقي لمطوح أبنائها, مشيرا إلى وجود مؤشرات على ضعف إعداد المخطط وعدم حياديته في ظل غياب دور المشاركة الشعبية في التخطيط لمستقبل المنطقة.وطالب بتمديد فترة عمل المخطط الشمولي في سبيل معالجة الضعف الذي يكتنفه وبما يضمن عدالته في التخطيط وتصنيف الأراضي وتوزيع الرؤى الاستثمارية, موضحا أن كثير من الدراسات اجري على مخططات سابقة خصص لها موازنات مالية, إلا أن هذه الدراسات لم يكتب لأي منها النجاح.
وبين مفوض شؤون تنمية المجتمع والبيئة في إقليم البتراء د. محمد الفرجات أن ما قدمته الشركة من سيناريوهات حول المخطط الشمولي هي مقترحات لمناقشتها مع أبناء المجتمع المحلي وسيتم أخذ كافة ملاحظات الحضور ودراستها باستفاضة.