أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري مؤتمر سري لوزراء الداخلية العرب في عمان خوفا من...

سيكون سريا في البحر الميت خوفا من الاحتجاجات

مؤتمر سري لوزراء الداخلية العرب في عمان خوفا من الاحتجاجات

22-04-2011 11:52 AM
مؤتمر سري لوزراء الداخلية العرب في عمان خوفا من الاحتجاجات

زاد الاردن الاخباري -

 

 لا بد ان الكثيرين في الوطن العربي قد نسوا، في غمرة الثورات الشعبية المتصاعدة، المؤتمر السنوي لوزراء الداخلية العرب الذي يحرص الجميع على المشاركة في دوراته في المقر الدائم في تونس. لا مانع ان نذّكر به، ونكشف انه بعد بحث وتقص استمر عدة اشهر، وبعد رفض اكثر من دولة استضافته، تقرر عقده بشكل خفي في العاصمة الاردنية عمان يوم 27 نيسان (ابريل) الحالي.
هذه هي المرة الاولى، التي لا يتم الاعلان فيها عن موعد المؤتمر، ومكان انعقاده، منذ ان بدأت هذه 'السنّة' غير الحميدة قبل عشرين عاما تقريبا، الامر الذي يعكس حجم التغيير الذي بدأ يجتاح المنطقة، ليس على صعيد اقتلاع ديكتاتوريات متجذرة في عمق الفساد وتهديد اخرى فقط، وانما على صعيد هز قلاع القمع التي يتربع على عرشها وزراء الداخلية العرب.

السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية الذي يستعد حاليا لتوديع منصبه، مع قرب انتهاء فترة وظيفته، قال ان المزاج العربي العام لا يحتمل عقد قمة عربية في الوقت الراهن، فهل يا ترى يحتمل هذا المزاج عقد مؤتمر لوزراء الداخلية العرب؟
الوزراء الذين كانوا يسيرون كالطواويس في ردهات مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، وهو بالمناسبة تحفة معمارية باذخة، يتهامسون حول موعد انعقاد مؤتمرهم ومكانه خوفا من المتظاهرين الغاضبين الذين يطالبون بالحريات واحترام حقوق الانسان والتغيير الديمقراطي، حتى ان اجتماع الخبراء الذي يمهد لاجتماع الوزراء سيعقد في مكان غير معروف حتى الآن في العاصمة الاردنية للسبب نفسه، اي 'التقية' والخوف من انكشاف امرهم للمحتجين.
ولعل الحكومة الاردنية، ووزير داخليتها المضيف الذي تجرأ على استضافة هذا المؤتمر ووزرائه المكروهين في اوساط شعوبهم، او معظمهم على وجه الدقة، اختار ان يعقده في منطقة البحر الميت بعيدا عن عيون المتظاهرين.

وربما يجادل البعض بان الدول الاوروبية نفسها يوجد فيها وزراء داخلية، فلماذا هذه الكراهية من قبل الشعوب لنظرائهم العرب، فلا بد من وجود قوات لحفظ الامن والنظام ومكافحة انواع الجريمة كافة، الرد على هذا الجدل بان وزراء الداخلية في الدول الديمقراطية عامة محكومون بقوانين، وقضاء مستقل، ومحاكم عادلة، وسلطة تشريعية تمارس دورها الرقابي في ظل فصل كامل للسلطات.

وزراء الداخلية العرب 'فجروا' في التنكيل بالمواطن واضطهاده وتعذيبه، ولعل ما كشفته التحقيقات مع اللواء الحبيب العادلي وزير الداخلية المصري السابق من جرائم ونهب للمال العام، هو الدليل الابرز في هذا الصدد.

فاللواء العادلي متهم بمجزرة كنيسة القديسين في الاسكندرية التي راح ضحيتها حوالي الثلاثين انسانا بريئا، عندما زرع فيها قنبلة متفجرة ليلة رأس السنة، واتهم تنظيما فلسطينيا بالوقوف خلفها.

المواطنون التونسيون الذين عانوا كثيرا من جراء ارتباط عاصمتهم بوزراء الداخلية وقممهم ومؤتمرهم السنوي، يريدون اغلاق مقر امانتهم العامة، اي وزراء الداخلية، او تحويلها الى متحف لادوات القمع والتعذيب العربية، بما فيها التونسية في زمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ودولته البوليسية التي انهارت تحت مطارق الثوار وصخبها.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع