زاد الاردن الاخباري -
متوشحاً بالمفردات التي طالما أتقنت فيها خطاب الوطنية وبلاغتها ،وناطقاً أميناً بلسان لا عوج ولا صنعة في مخرجات حروفه "عن ضمير الأهل والأحبة في وطن لم يصب رحم أرضه يوماً بعقم "فأرضه ولادة "لنوعية من الرجال يتفق على بهاء حضورهم كل من يجيد قراءة النص الأردني ،وان كثر المشككون وأصحاب الانشاء وقذف التهم دون نقل أو عقل أو دراية تمنحهم المستوى الأدنى من المصداقية حتى مع الذات "هكذا يبدأبوحي أيها "الأردني الشهم الأصيل" وقد ترك غيابك عن مجلس النواب فجوة هائلة تدركها أبصار المنصفين من أبناء الأسرة الأردنية الواحدة "فالنفس أصابها الشوق لقوة طرحك ،وهيبتك التي منحك الله اياها "وهي تذكر كيف تعتلي كرسي الرئاسة فارساً يجعل من جلساته جولات وطنية تحضر فيها لغة واحدة "ومفردة واحدة "هي الوطن ولا شيء سواه "ترتقي بمستوى الحديث باعتراف من كانوا خصومك ذات زمن غير بعيد "وتدرك مقولة "وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا "تجعل شعورك من أجل الأردن يعتلي الشواهق والقمم ،دون توقف عند قاصر في الرؤية أو حاقد بالفطرة على النجاح وأهله "وعلى كل من يتقن بغام الوطنية وتقر عينه وهي ترى المكان الأردني الذي يشكل ذواتنا على مايرام "معالي الباشا "هناك من ينصفك ويعرف أنك من طينة الأرض وممن منحوا فؤادهم بذرة قمح تزرع في عمقها نبلأ ورجولة وكبرياء وأصالة "فيا لك من رجل عاشق وفارس في الوقت ذاته "غامرت بكل ما تستطيع صوب الشرف المروم " معانداً عواصف الغدر التي حاولت أن تكدر صفونا ،وتهدد وجودنا"مؤمناً بالقيادة ودورها في ترسيخ مبادئ الحياة الكريمة للأردنين "ومعبراً عن صوت "النشوة الوطنية" التي تجري فينا مجرى النفس "وتسكن حجرة الروح سراً لا يعرف تفاصيله الا من يمتلك ناصية الصدق والنبل فوق هذا الحمى الحبيب "أقول لكل من أراد في سره وعلانيته "الهجوم اللامبرر على كل رموزنا الوطنية وعبر تاريخنا الأردني ومنذ سنواته الأولى "لن نسمح لعواصف فكركم السام تهشيم واقعنا الناصع "ولن نسمح لكم العبث بفصول التاريخ لمن عانقوا شوق الحياة على ثرى الأردن ولم يتبخروا كالماء في فضاء المجهول "لأن ثمة من ينصفهم ويدرك أنهم خلقوا من طينة هذه الأرض "أم البدايات "فقبل أن يولدوا هتف أباؤهم للهاشمين ولثورتهم التي نادت بخلاص الأمة كل الأمة من الظلم والاستبداد "وقبل أن يولدوا كانوا أحفاداً لثورة جعلت حياة من أرادوا اهانة الحضور الوطني "جحيماً لا يطاق ،أجل يا معالي الباشا "نشكل فوق هذا الحمى مفردات ولاء وانتماء لا يمكن لمنصف نكرانها "تعلمناها من أجل النهوض والرفعة "وكسر القيد مهما يكن "ياأيها الفارس الذي شهدنا وقع فروسيتك ،وخبرنا رباطة جأشك فما زال يحتل ذاكرتي حديثك ذات يوم قائلاً :لن أكون نائب عائلة ولا محافظة ،بل نائب وطن وأمة وهكذا كنت "لتصدق الوعد وتستحق الاقامة في قلوب محبيك "الداعي لك بالشفاء العاجل "والعودة الميمونة للأهل في الأردن والذي عشت لهم ومن أجلهم "علي مطلب المجالي