أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لبنان يتمسك بنقاطه الحدوديّة وسط اعتراض إسرائيلي

لبنان يتمسك بنقاطه الحدوديّة وسط اعتراض إسرائيلي

لبنان يتمسك بنقاطه الحدوديّة وسط اعتراض إسرائيلي

31-10-2020 04:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

ليس جديداً على منطقتنا أن تكون محط أنظار وأطماع الدول الكبرى وحلفائها، فموارد حوض الشرق المتوسط ​النفط​ية و​الغاز​ية المكتشفة جعلت من ​لبنان​ مركز ​ثقل​ هذه الأطماع، وذلك لما تحتوي أعماقه البحرية من ثروة طبيعية هائلة تستطيع تحويل هذا البلد المنهار اقتصاديا إلى بلد غني في المستقبل.

بالتالي لم يعد خافياً على أحد، أن أماكن تواجد ​الثروات​ الطبيعية تشكل عنصر جذب للنزاعات و​الحروب​، ما يجعلنا نربط تلقائياً حصار لبنان الاقتصادي بمحاولة إخضاعه للشروط الدّولية المنحازة لـ "​اسرائيل​"، والتي حاولت مراراً عبر وساطة أميركية التوصل لاتفاق مع لبنان على توزيع "​المياه​ الاقتصادية"، وذلك للبدء بالتنقيب عن الغاز عبر شركات ​الطاقة​ العالمية القلقة بسبب الوضع الأمني المتوتر في المنطقة وفق وسائل اعلام لبنانية

وفي مقابلة خاصة مع "الاقتصاد"عن المشهد الجيواقتصادي الجديد، استهل الكاتب والباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين شرحه بالتأكيد، أن "ترسيم الحدود البحرية يهدف لاستعادة الحقوق اللبنانية التي تم الاعتداء عليها من قبل العدو الاسرائيلي وبمساحة 863 كلم مربع".

النقاش التقني حول ترسيم الحدود بدأ في الجولة الثانية من المفاوضات التي تستكمل على وقع أزمة اقتصادية - سياسية تعصف بلبنان

وفي ظل استكمال جولات التفاوض بين لبنان و"​إسرائيل​"، يؤكد ناصر الدين أنه "لا يوجد اتفاق مسبق وما من أماكن متفق عليها، وأن الخلاف واضح، فالعدو ​الإسرائيلي​ يعتدي على مساحة 863 كلم مربّع، تبدأ براً من النقطة B1، فعندما تقدم 30 متراً أدى ذلك إلى خسارة 17 كلم متر في البحر، بالتالي تم التراجع بحسب الخرائط الموجودة من النقطة 23 إلى النقطة 1 -هذا إذا ما اعتبرنا أن هذه الحدود هي المُرسمة بحسب قانون البحار وقانون اتفاقية الهدنة عام 1949 التي لم يُوقِّع عليها العدو الإسرائيلي- أما الجيش اللبناني، فلديه وجهة نظر أخرى تتمثل بأن الانطلاق من آخر نقطة برية للوصول إلى النقطة البحرية يعني أن لبنان لديه حق داخل الأراضي المحتلة، كالأحقية في تقسيم حقل كاريش".

وحول هذا الموضوع، أشارت مصادر مطلعة على الملفللمصدر الاعلامي المشار اليه إلى أن حق لبنان البحري هو 1700 كلم مربع، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح ذلك خلال اجتماعه بمساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد.

لبنان يتعرض لحصار كبير من أجل عدم الاستفادة من الثروة الطبيعية المهمة إلا بالشروط الدولية المنحازة للعدو

وأضاف ناصر الدين: "نعيش اليوم مرحلة تجاذب واستعادة حقوق، فلبنان معتدى عليه وهو لم يتوجه إلى هذا التفاوض من أجل إقامة اتفاقيات سلام أو الاتفاق على تطبيع معين في مجال النفط والغاز.

لبنان يحتاج إلى موضوع النفط والغاز، فهو يتعرض لحصار كبير من أجل عدم الاستفادة من هذه ​الموارد الطبيعية​ المهمة إلا بالشروط الدولية، لذلك الموضوع البحري اليوم له أبعاد على الداخل اللبناني اقتصادية واجتماعية مهمة ترتبط بموضوع ثروة الأجيال".

"اسرائيل" تحاول الحصول على منطقة غنية بالغاز والنفط وأقل التقديرات الأولية تقول إن قيمتهما 90 مليار دولار

أما فيما يخص اتفاق الإطار فيقول ناصرالدين، إنه "كان واضحاً أن الإنطلاق من آخر نقطة برية لتحديد الحدود البرية، وبالتالي النقطة البرية هي التي تحمي الحدود البحرية، من هنا نؤكد أن قانون البحار الذي ينص على أن الترسيم يجب أن يكون أُفقياً وينطلق من آخر نقطة برية للوصول إلى النقطة البحرية وهو الحق الذي يطالب به لبنان.

العدو اليوم يحاول الحصول على منطقة هو يعلم مسبقاً بأنها منطقة غنية بالغاز والنفط، وأن اقل التقديرات الأولية تقول بأن هناك ما قيمته 90 مليار دولار، وأن هذه المنطقة المختلف عليها بنحو 700 مليار متر مكعب من الغاز."

ويضيف: "لا يوجد منطقة متداخلة، وطرح خط هوف الذي قضى بتقسيم المنطقة، يعطي للبنان 500 كلم مربع، و360 كلم مربع تعتبر منطقة مشتركة يتم تقاسمها عبر شركات التنقيب"، محذراً من أن يكون هناك بعض الفئات اللبنانية التي تتماهى مع هذا المشروع.

المسطح المائي اللبناني لديه بُعدٌ استراتيجي بنقل الغاز إلى ​أوروبا​ ولديه بُعدٌ اقتصاديٌ مهم بقيمة مالية كبيرة

ويلفت ناصرالدين، إلى "ضرورة التنبّه أن العدو يشكل طرفاً مع ​الولايات المتحدة​، ونحن نقول منذ الأساس هي تشكل طرفاً ولا تشكل عامل حل، إذ سيحاولون إعادة فرض خط هوف على لبنان اعتباراً على أن هناك ترسيماً يتعلق بثلاثية الأبعاد:البري بآخر نقطة برية في لبنان وآخر نقطة برية في ​فلسطين​ المحتلة، وبالتالي يحاولون الحصول على 300 كلم على الأقل في هذه المنطقة المعتدى عليها.

ومن هنا، فإن على لبنان الإنتباه لهذه النقطة ومن الواضح كثرة الكلام عن بلوك رقم 9، لكن العين هي على بلوك رقم 8 نظراً لأهميته بموضوع أنبوب المتوسط الذي سيتجه إلى ​قبرص​ ثم إلى أوروبا إنطلاقاُ من الأراضي البحرية اللبنانية، وبالتالي المسطح المائي اللبناني لديه بعدٌ استراتيجي بنقل الغاز إلى أوروبا ولديه بعدٌ اقتصادي مهم بقيمة مالية كبيرة، إضافة إلى ذلك لديه بعدٌ أساسي ومحوري في موضوع صراع شرق المتوسط الذي أصبح اليوم محط أنظار كل العالم، خاصة أن هذه المنطقة تقدر اكتشافاتها بنحو 120 تريليون قدم مكعب من الغاز، تبدأ من سواحل ​مصر​ وتنتهي عند السواحل السورية".

- لبنان أمام منحى مهم جداً لتحديد مكاسب اقتصادية حالية ومستقبلية

ويختم الكاتب والباحث الاقتصادي ، بالتأكيد أن "لبنان أمام مرحلة مهمة جداً إذا كان يريد الانتباه إلى ثروة الأجيال، وإذا كان يريد تحديد مكاسب اقتصادية ترتبط بتحسين تصنيفه المالي أولاً، وثانياً ترتبط بإعادة ارتفاع سعر السندات، وثالثاً ترتبط بشكل أساسي بأن أي توجِّه للحكومة اللبنانية إلى "صندوق النقد الدولي" مع تحفظنا على هذا التوجه، فإذا كنا نمتلك مصادر الطاقة يمكن التفاوض بطريقة أفضل مع الجهات الدائنة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع