زاد الاردن الاخباري -
ودّع الأب والأم المحطمان نفسيًا ابنتهما البالغة من العمر 12 عامًا، وذلك بعد أن قتلت نفسها وانتحرت بسبب تعرضها للإساءة والترويع عبر جهاز الحاسوب المحمول خاصتها التي كانت تستعمله للدراسة عن بعد خلال الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
وقالت الوالدة المنكوبة للطفلة المنتحرة التي تدعى تشارلي باترسون أن ابنتها لم تعد تتألم أو تشعر بالخوف بعد الآن، لتوجع بكلماتها قلوب كل من تابع وعرف عن تفاصيل القصة التي راح فيها طفلة بعمر الورود بسبب التنمر من قبل البعض.
وكان قد تم العثور على الطفلة تشارلي التي كانت تعيش في كاملينجتون، نورثمبرلاند، متوفاة بداية الشهر الحالي، والذي وجدها ميتة هو والدها بول، وذلك بعد أن تفاقمت الحالة النفسية لها عقب الإساءات المتكررة من المتنمرون على جهاز الحاسوب المحمول الذي كانت تستعمله في الفصل الدراسي.
وفي التقارير، تبيّن أن الطفلة المتوفاة تشارلي حاولت الانتحار مرتين في السابق، أما والدتها جاي حاولت معالجة الأمر من خلال أخذ الهاتف منها في محاولة لإيقاف التنمر الذي كانت تعاني منه، ولكن أثناء الإغلاق كان على تشارلي أن تحصل على جهاز حاسوب محمول خاص بها للمدرسة وهذا ما أدى إلى تعرضها لمزيد من التنمر، مثل وصفها بـ"مهووسة الإيمو"، كما قيل لها: "الطريقة الوحيدة التي ستشعر بها عائلتك بالسعادة هي موتك"، وبعد محاولتها الانتحار أخبرها المتنمرون: "أنت عديمة الفائدة لدرجة أنك لا تستطيعين أن تقتلي نفسك بشكل صحيح".
وخلال الجنازة الصغيرة التي تواجد بها حوالي 15 شخصا فقط، قالت والدة تشارلي أن ابنتها لم تعد تتألم أو تخاف بعد الآن، وتابعت: "ابتسامتها كانت دائمًا مرئية في عينيها، كانت تملك ضحكة جميلة وعريضة"،وأضافت: "كانت دائمًا مثل ظلي..".