زاد الاردن الاخباري -
بعد ان ضاقت عليه ظروف الحياة واتسعت ديونه ومتطلبات بيته وجد نفسه مضطرا للبحث عن مصدر تمويل ليفك به ضيقته وحاجته فكان الخيار امامه اللجوء الى شركات التمويل المالي التي تمنح القروض المالية التي يحتاجها.
اخذ قراره وتوجه الى احدى شركات التمويل التي ارشده اليها احد الزملاء في العمل لما سمعه عنها من تمويل بفوائد مبسطة وشروط ميسرة اقتنع بالفكرة وباشر فيها لكنه لم يكن يعرف ان نهايته انه وقع ضحية لعملية نصب واحتيال كبيرة من هذه الشركة.
هذه القصة التي بعث بها الينا ابو حمزة موظف دائرة الجمارك العامة والتي تحكي قصة زميل له وقع ضحية لاحدى شركات التمويل المالي, لكن زميله لم يكن وحده في هذه العملية بل كان واحدا من مئات الذين تعرضوا لعملية النصب من قبل نفس الشركة.
يقول ابو حمزة انه يشعر بالقهر مما سمعه من زملاء له واصدقاء عن تعرضهم لعملية نصب واحتيال من قبل شركات التمويل المالي التي افتتحت مكاتبها في عمان قبل 8 اشهر ومنذ ذلك الوقت وهي توهم المواطنين بانها ستقدم لهم قروضا ميسرة بفوائد بسيطة وبعد ان حصلت منهم على رسوم مالية للمعاملات او ما سموه عمولة المكتب الوسيط التي كانت تتراوح من 100 الى 200 دينار من كل عميل اغلقت الشركة مكاتبها في يوم جمعة وغاب اصحابها عن الانظار حتى هذه اللحظة.
تقدم الى الشركة بطلب قرض مالي لسد ديون في ذمته وتأمين عدد من احتياجات منزله فطلبت منه مجموعة من الاوراق اضافة الى تامين كفيل, فقام بتامين كافة المتطلبات وقام احد اصدقائه بكفالته وسارت الامور بكل تيسير لحين طلبت الشركة منه دفع مبلغ مالي قيمته 200 دينار كعمولة لمكتب الوسيط.
قام باستدانة جزء من المبلغ من اهل زوجته ووقع للشركة كمبيالات مالية في الجزء المتبقي من المبلغ, ثم طلبت منه الشركة كفيلا ثانيا فقام بتامينه من الزملاء املا ولهفة منه في الحصول على القرض كونه في امس الحاجة اليه.
لم يمل ولم يفقد الامل فاحلامه كبيرة وهمه الخلاص من الديون فقط التي تردد اصحابها عليه في طلبها وبعد مماطلة من الشركة واستفسارات يومية منه ابلغته الشركة بالموافقة والحضور لاستكمال اجراءات استلام القرض.
لم تسعه الدنيا من الفرحة فاحلامه اخيرا ستتحقق وفي صبيحة اليوم التالي كان وزميله على ابواب الشركة وهنا كانت المفاجأة, فباب الشركة مفتوح على مصراعيه ولا احد موجودا بداخلها لا موظفين ولا مراجعين واذا بيافطة معلقة على احد الجدران تقول "ان الشركة انتقلت الى مقر جديد" والغريب انهم لم يكتبوا عنوانهم الجديد بل اكتفوا بوضع رقم جوال هو مغلق طول النهار والليل وما زال حتى اليوم مغلقا.
طارت احلامه وتبددت وقبلها زادت همومه وديونه بسبب عملية النصب التي وقع ضحيتها من قبل الشركة التي لا يعرف عن مصيرها شيئا حتى الان.
يقول ابو حمزة ان مثل هذه الحيل وعمليات النصب يجب ان لا يفلت اصحابها من العقاب كونهم يستغلون حاجة الناس واستغلال ظروفهم طالبا من كافة الذين تعرضوا للنصب من هذه الشركة تقديم شكوى الى الجهات المعنية للمطالبة بحقوقهم من هؤلاء اللصوص الذين يسرقون اموال ابناء بلدنا ويستغلون ظروفهم.