التعلقيات بكلمة " نعتذر " دلالة على عدم قابلية التعليق

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : المحامية رندا غزالة

"نعتذر " تستهل بعض المواقع الاخبارية بعض التعلقيات بكلمة " نعتذر " دلالة على عدم قابلية التعليق الوارد للنشر ربما لاحتواءها على بعض الألفاظ النابية التي اعتاد البعض اطلاقها للأسف ، وهذا جيد ولكن لماذا ترد كلمة نعتذر أصلا فهي برأي فرصة مضاعفة للسرحان غير السرحان الطبيعي لدى بعض الموظفين خصوصا بعد عودة المواقع الالكترونية والتي زاد عددها عن مائة موقع إلى شاشات حواسيب الموظفيين العموميين بقرار من رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت ! من الافضل عدم ايرادها أصلا . مهما يكن من أمر ، ليس مهما فطالما أن الموظف قد انجر عمله فليس من مانع بأن يجدد طاقته بتصفح مقالات المواقع وأخبارها . اليوم قرأت مقالا للكاتب فايز الفايز بعنوان " العشائر تنادي ..حلوا عنا ..يكفيكم متاجرة بنا" لن اخوض في موضوع المقال فأنا أصلا من دعاة " كل الأردن عشيرتي " والسبب كما قد يجول ببال أحدكم هو إنني لست بنت عشيرة بعينها .لا صدقا أقول ليس كذلك حتى لو كنت بنت العشيرة الفلانية الشمالية أو الجنوبية فسوف يظل شعار " كل الأردن عشيرتي " يرادوني لسبب بسيط وهو ان القول بغير ذلك يعني الجهوية والتحزب لجهة على حساب الوطن والمواطنة لا يصب في خدمة المصلحة العليا سواء أكان بقصد أو بغير قصد وهو الغالب . ضمن أحد التعليقات التي وردت على مقال الفايز ما يلي " لا تخسروا العشائر لانهم هم دعامة الوطن الحقيقية وسواهم عبأ على الوطن" !! صدقا ما ورد لم يؤثر علي بشكل كبير بالرغم من اللهجة الاستفزازية فاحساسي بالمواطنة لا ينتظر تعليقا كهذا أقل ما أصفه باللا مسؤول واجزم أن كثيرين يشاطروني الرأي من أبناء عشائر معروفة وغيرهم فالمواطنة الحقيقية هي هويتنا الأردنية من شتى الاصول والمنابت . هل يستحق التعليق الذي ذكرت كلمة " نعتذر أم لا ؟ وهل سيتجدد نشاط المواطن والموظف بعد قراءة تعليقات كهذه ؟ أترك الأمر لكم وللحديث بقية