أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

لغز الرؤوس المقطوعة في مدينة فانا المالية

12-07-2020 02:49 AM

زاد الاردن الاخباري -

يشير بوبو سانغاريه بإصبعه إلى الأرض، ووجهه خال من أي تعبير. هناك، أمام باب المنزل الطيني، وجد جثة أخيه مقطوعة الرأس صباح العاشر من حزيران/يونيو.

كان رأس بكري سانغريه مطروحا قرب جسمه المضرج بالدماء. بعد أربعين دقيقة، طُوِّق المكان وعثر على أولى القرائن: قضيب حديد وقطرات دم قادت إلى آثار عجلات دراجات نارية خلف المنزل.

هذا الجندي السابق الأربعيني هو الضحية الثامنة لقطع الرؤوس منذ 2018 في فانا، المدينة الواقعة جنوب مالي والتي يقطنها 36 ألف ساكن.

شيّدت فانا المنتجة للقطن وذات الطابع التجاري حول الطريق الرابط بين العاصمة باماكو وسيغو، وهو الوحيد المعبد في هذه المدينة التي بنيت أحياؤها الجديدة في الأحراج الخضراء وكثيرا ما تفتقد للماء والكهرباء.

والمدينة بعيدة من العنف الجهادي والإتني الذي يعصف بشمال البلاد ووسطها منذ 2012، ما يجعلها خالية من الأحداث، باستثناء قصص قطع الرؤوس التي لا يعرف منفذوها ولا دوافعها. وعلى الطرق المشققة بسبب الأمطار الأخيرة، يتزايد طرح السؤال: هل أصابت اللعنة فانا؟

طريقة التنفيذ هي نفسها في كل مرة. يقطع رأس الضحية بالسلاح الأبيض. يعثر صباحا على الجثة التي ألقاها القاتل أو القتلة. وفي إحدى المرات اختفى الرأس. لكن لا يتم قطّ الإضرار بالأعضاء.

- أطفال أيضا -

من هم الضحايا؟ أشخاص معزولون جغرافيا، واجتماعيا في كثير من الأحيان. ست من بين ثماني ضحايا كانوا يقيمون في حيّ باديالان المتواضع، على طرف الغابة.

لا روابط أخرى معلومة بين القتلى. بينهم أيضا ربة منزل، حارس برج هاتف، طفل يبلغ خمسة أعوام ومصاب بالمهق، وطفلة تبلغ عامين.

تبدو فرضية أن تكون الجرائم تصفية لحسابات أو اغتيالات مقابل مبلغ مالي مستبعدة. هل هي جرائم ارتكبت لخدمة طقوس معيّنة على غرار ما جرى سابقا في مالي؟ يقول المدعي العام أبو بكر ديارا "ليس هناك أي دليل في هذه المرحلة"، رغم أن تلك "إحدى الفرضيات".

يدرس القاضي وقائد اللواء الأمين دياكيتي جميع الفرضيات، لكنهما لم يصلا إلى شيء.

وضع 11 رجلا وراء القضبان منذ 2018، لكن عمليات القتل لم تتوقف. يتكتم المدعي العام على التهم الموجهة لهؤلاء، فيما يتزايد نفاد صبر السكان المطالبين بالعدالة.

في مكتبه بمحكمة فانا التي أنشئت نهاية 2019، يدافع المدعي العام عن عمله قائلا "لا يمكن أن نتبع نسق التحقيقات التي تجري في أماكن أخرى من العالم، لا نملك الامكانات نفسها على غرار كاميرات المراقبة!".

ويؤكد "سنحل المسألة"، لكن ذلك يتطلب تعاون السكان الذين يبدون خائفين من أن يقتلوا. ويقول مصدر مقرب من التحقيق، إن هناك "خشية أن نقتل في حال كشفنا أحدهم".

- "لا يكفي!" -

شوهدت سيارة سوداء في مكان غير بعيد من أحد مسارح الجرائم، ورُصدت مكالمات هاتفية في مكان جريمة آخر... جميع الفرضيات صالحة ويمكن التحقيق فيها.

في اجتماع مع مجلس الوجهاء، لا يبدو الزعيم التقليدي أداما تراوري متفائلا. يقول الشيخ العاجز حيال الهستيريا التي أصابت المدينة إن "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو المطالبة بمزيد من الأمن. تمت الموافقة على ذلك، لكن لم يحصل شيء وتواصل الأمر".

أدت عمليات القتل الأولى إلى قيام تظاهرات وعمليات نهب. نتيجة ذلك، فتح مركز أمن بداية 2019، ولأول مرة في فانا سيّر عناصر أمن دوريات مع الدرك والحرس الوطني.

لكن المعلم المتقاعد بكري باغايوكو، وهو أحد الوجهاء، اعتبر أن "ذلك لا يكفي!"، معددا النواقص: مركز للمراقبة عند مدخل المدينة الذي جرى إغلاقه، وغياب الإنارة في الطرق.

واضاف باغايوكو بلهجة آسفة "تحولت فانا مسلخا بشريا، السكان قلقون. الجميع يشكون في الجميع. عندما يغادر أحد أفراد العائلة المنزل لشراء حاجيات نتساءل: هل سيعود؟".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع