أما وقد حدث المحظور !

زاد الاردن الاخباري -

أمــا وقــد حــدث الـمــحــظــور ..! "" لمن يريدون الإعتصام الخميس .. 24 آذار .. عمان - دوار الداخلية .. إسألوا أنفسكم .. لماذا الخميس ؟ .. ولماذا وقت الذروة 12 ظهرا .. ولماذا دوار الداخلية بالتحديد ؟ .. وأنا أجيبكم .. - الخميس .. حيث نهاية دوام آخر الأسبوع قبل العطلة الرسمية - وقت الذروة .. حيث يكون المواطنون في أوج حركتهم سواء كانوا مشاة أو في وسائل النقل .. العامة والخاصة .. - دوار الداخلية .. لأنه مفترق للطرق في إتجاه عمان الشرقية .. وعمان الغربية .. وبإتجاه شمال الأردن .. حيث يعود الكثير من المواطنين إلى أهاليهم هناك .. - دوار الداخلية .. لوجود مبنى المحافظة .. محافظة العاصمة - دوار الداخلية .. لأنه محاط بــ 4 مستشفيات - دوار الداخلية .. لقربه من الكثير من المؤسسات الحكومية .. خصوصا وزارة الداخلية .. والسؤال هنا .. هل هذا الإعتصام ينوي الإحتجاج نحو مكافحة الفساد والإصلاح ؟؟؟؟؟؟ هل كل ما ذكرناه أعلاه .. يؤدي إلى تنظيم لإعتصام يؤدي غاياته الإحتجاجية ...؟؟؟ أم أنه بيئة خصبة وإستفزازية للمواطنين ورجال الأمن .. وخنق قلب العاصمة ... لأسباب مكافحة الفساد والإصلاح !!!!! إسألوا أنفسكم وأجيبوا بصدق .. وضعوا الأردن أمام ناظريكم وفي قلوبكم .. """ بتاريخ : 23 آذار 2011 ... إنتهى الإقتباس ... هذا ما حذرنا منه قبل أن يحدث .. وقد إتفق معنا الكثير من الكتاب والمفكرين وأصحاب الرأي , وبالرغم من إتهامنا من قبل البعض بأننا كنا بوقا للحكومة ومستأجرين لتخويف المشاركين في إعتصام 24 آذار .. إلا أن حسنا الوطني وإدراكنا لحساسية المرحلة , كان يفرض علينا التحذير والتنبيه من الفتنة , وإشاعة الفوضى . لقد تفهمنا مطالب كل المسيرات والتظاهرات والإعتصامات التي سبقت يوم 24 آذار .. وقد شاركنا في معظمها .. بسبب عدالة المطلب , وأسلوب التنظيم والحشد , والأهم من ذلك كله .. معرفة القائمين على هذه الفعاليات . وقد نوهنا مرارا وتكرارا عن الحراك الشعبي العربي .. الشبابي .. منذ هبة تونس وحتى الآن .. وركزنا على وضعنا الأردني المتميز بالعقلانية والموضوعية .. والذي أشرنا سابقا .. وحتى اللحظة .. أنه لا يسر البعض ..!! لا يستطيع مراقب , هنا وهناك , أن ينكر حجم التغييرات الشاملة التي باشرت بها القيادة الأردنية , ومنذ البدء , والتي كان آخرها قرار الحكومة بإلغاء شرط الحصول على موافقة أمنية للمسيرات والتظاهرات ..!! هكذا .. وفي ظل كل ما يحدث .. والذي أفسره بالوعي العالي بالمسئولية , وإذكاء روح الديمقراطية والحرية في التعبير .. إن سرعة التجاوب التي شهدناها من الحكومة الحالية , في إقرار قانون نقابة للمعلمين , والإتفاق على مطالب العاملين في جريدة الرأي , وتحويل الملفات المعنية إلى مكافحة الفساد , كلها أدلة دامغة على فهم للرسالة الملكية السامية بضرورة العمل , وبسرعة , على إجراءات عملية نحو الإصلاح والتغيير , وفي إطار شراكة تكاملية مع المؤسسات المحلية والسلطة التشريعية وأصحاب الرأي من الخبراء في الأحزاب والنقابات .... مع إيماني بتغييرات عديدة قادمة .. بإذن الله . إلا أن البعض , لا يرى ما نراه ! ولا يسمع ما نسمعه ! ولا يصدق ما يحدث , ولا يستبشر خيرا ! ويصر , بل ويصادر , كل هذه الجهود , بالتشكيك والتخوين وإلقاء الأحكام المسبقة والنتائج السوداوية على كل ما هو مبشر .. ومؤمل ..!! لا أميل إلى نظرية التآمر .. ولا العمل بالأجندات الخارجية .. كما يقول البعض ,, لكنني أيضا .. أقف متسائلا .. ماذا يريدون ؟ وما الإجراء الواجب من وجهة نظرهم في عملية الإصلاح والتغيير ؟ وهل يحملون برنامجا واضحا قابلا للتطبيق والنجاح ؟ .. أسئلة مشروعة .. وتساؤلات منطقية تضعنا في دائرة ضوء .. كي لا نتوه في الظلام . نحمل كل المطالب .. محاربة للفساد .. محاسبة المسئول .. إنشاء المحكمة الدستورية .. التعديل في القوانين الخاصة بالأحزاب والنقابات والإنتخابات البلدية والبرلمانية .. إستثمار حقيقي ملموس للإقتصاد الوطني , يعود بالنفع على المواطن وحياته اليومية .. لكننا لا نفهم الدعوات الغريبة نحو إصلاح للنظام الملكي .. بتحديد صلاحيات جلالة الملك .. وفي هذا الوقت بالذات ... !!! كما لا نفهم إصرار بعض دعاة التغيير والإصلاح في رفضهم المشاركة في الحوار الوطني .. الذي يهدف إلى التغيير والإصلاح .. !!! تماما .. كما هو إصرار جماعة 24 آذار على الإعتصام .. على دوار الداخلية ..!!! أما وقد أصبحت مقتنعا أن هناك من يقود البلاد إلى الفوضى والفتنة , التي هي أشد من القتل , تارة بإذكاء فتنة العنصرية الكريهة , وتارة بالتعديل في الحكم الملكي , وفتنة الملكية الدستورية ..!! .. لنا هنا وقفه ...! ونقول لجميع أبناء الوطن .. سنبقى كلنا أردنيون .. من شتى المنابت والأصول .. نبذل الغالي والنفيس لحمايته والذود عنه .. ملتفين حول قيادتنا الهاشمية الشريفة .. التي طالبت بالإصلاح والتغيير قبل كل من نادى بالإصلاح والتغيير .. وأننا وإن إختلفنا .. نحترم خلافنا .. فلا مزاودة في وطنية أحد على أحد إلا بالعمل .. وفقط العمل .. الذي هو المحك الحقيقي للأقوال والشعارات الرنانة .. ونقول أيضا .. أننا أهل عقل وحكمة وشورى .. نحتكم لرأي الأغلبية .. ونحترم الرأي الآخر .. وعلى أصحاب رأي الأقلية مراقبة الأغلبية وتنبيههم إلى مواطن الخلل في التنفيذ .. حين حدوثه .. وأخيرا .. أدعوا شباب الوطن المتحمس الغيور على نبذ التقليد الأعمى لما يحدث من حوله .. والإلتفاف حول قيادته والإتحاد في شكل تجمع سياسي واضح .. ضمن آلية حزب شبابي وطني أردني .. يعمل على إيصال صوته للمسئولين .. وأذكركم .. أنتم أكثر من 70% من التركيبة السكانية في الأردن .. والمستقبل لكم .. والمسئولية عليكم جسيمة .. لا تلتقتوا لمن يشدكم للرجوع إلى الخلف .. ولا لمن يرهبكم من العمل السياسي والحزبي .. ولا تجعلوا غيركم ينطق بإسمكم .. أنتم صوت الأردن الوطني الحقيقي .. وأنتم مستقبله . حمى الله الأردن .. أرضه وشعبه .. في ظل صاحب الجلالة الهاشمية .. الملك عبد الله الثاني بن الحسين .. حفظه الله ووفقه , ورزقه البطانة الصالحة ... آمين . عادل الحاج أبوعبيد 26 آذار 2011

 

عادل الحاج أبوعبيد