اجراء اول عملية جراحة قلب في مستشفى الامير حمزة بنجاح

زاد الاردن الاخباري -

اجريت اليوم السبت في مستشفى الامير حمزة اول عملية جراحة قلب لمريض اردني يبلغ من العمر 58 عاما تكللت بالنجاح .

واجرى العملية فريق طبي مكون من رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى الامير حمزة الدكتور يقظان عبيدات وهو معار من وزارة الصحة منذ أعوام الى مركز الملكة علياء لامراض القلب في المدينة الطبية والعميد الطبيب محمد الفايز والعميد الطبيب محمد العزام من الخدمات الطبية الملكية بالاضافة الى فريق متكامل من اطباء التخدير والممرضين.

وقال وزير الصحة الدكتور نايف الفايز في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبد اللطيف وريكات والفريق الطبي عقب انتهاء العملية، ان فريقا طبيا مشتركا من الوزارة والخدمات الطبية الملكية اجرى العملية بنجاح للمريض الذي نقل مباشرة الى العناية المركزة.

وأشار إلى ان العملية إستمرت ثلاث ساعات للمريض الذي كان يعاني من انسداد في الشرايين التاجية بحسب الفريق الطبي الذي اجرى تغييرا لاربعة شرايين بنجاح.

وقال الفايز ان قسم جراحة القلب في المستشفى سيجري خلال اسبوع من اليوم عمليتين لمريضين من اليمن وغزة مجانا.

واشار وزير الصحة الى تدريب كادر طبي وتمريضي من الوزارة لاكثر من عام في مركز القلب في الخدمات الطبية الملكية.

ويخفف قسم جراحة القلب في المستشفى الامير حمزة بحسب الفايز من معاناة المرضى المؤمنين ماديا نظرا لارتفاع تكلفة عمليات القلب وطول فترة الانتظار التي قد تتجاوز العام للحصول على الخدمة الطبية.

وقال وزير الصحة ان كلفة انشاء قسم جراحة القلب في المستشفى تصل الى ما يقارب من نصف مليون دينار اضافة الى تجهيز واعداد وحدة القسطرة بكلفة 5 ر 1 مليون دينار والمتوقع الانتهاء منها خلال شهرين او ثلاثة على ابعد تقدير.

وتوقع زيادة عدد العمليات خلال اشهر قليلة وان يتمكن المستشفى من تحقيق الهدف بالوصول الى المعايير الدولية التي تقضي باجراء 300 عملية قلب في العام الواحد، مبينا ان المستشفى يمتلك غرفتي عمليات لجراحة القلب و12 سريرا للعناية المركزة قابلة للزيادة لتصبح 25 سريرا او حتى 50 جراء التوسع في اقسام اخرى غير مستغلة فضلا عن توفر الكوادر الطبية والفنية المؤهلة والتجهيزات والمعدات الحديثة.

وقال الفايز "لا نملك الامكانات لاجراء عمليات القلب لجميع المؤمنين صحيا"، مشيرا الى استمرار تحويل المرضى لاجراء العمليات في الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية".

واضاف ان 124 مليون دينار سنويا تنفق من النفقات العامة على جميع المرضى جراء تلقي العلاج خارج اطار وزارة الصحة في مستشفيات الخدمات الطبية والقطاع الخاص ومن غير المؤمنين صحيا.

واكد الفايز استمرار برنامج زراعة الكلى والقوقعة والقرنية وجراحة القلب في المستشفى الى جانب وحدة جراحة الاعصاب التي طرحت الوزارة عطاء تزويدها بالاجهزة بقيمة 750 الف دينار .

وفي رده على سؤال حول تكلفة عملية القلب في المستشفى بين الفايز ان الوزارة ستجري دراسة تقييم بعد اجراء ثلاث او اربع عمليات لتحديد التكاليف، مؤكدا انها ستكون اقل من اسعار المستشفيات الجامعية والخدمات الطبية الملكية.

وأكد وزير الصحة ان جراحة القلب في وزارة الصحة لا تهدف الى تحقيق الربح وانما خدمة المرضى من خلال تغطية تكاليف اجراء العملية.

من جهته قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبد اللطيف وريكات ان دعم الخدمات الطبية لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية جاء بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة.

واكد اللواء الطبيب وريكات استمرار الخدمات الطبية بتقديم الدعم الفني للمستشفى على غرار الدعم الذي قدمته لمستشفى الملك المؤسس قبل خمس أعوام في مجال جراحة القلب مشيرا الى تدريب الاطباء والتمريض في مركز الملكة علياء لامراض القلب وجراحتها.

وقال "لا فرق بين وزارة الصحة والخدمات الطبية وكلنا ندعم القطاع الخاص حيث ان 80 بالمئة من متقاعدي الجهتين يعملون في القطاع الخاص الان".

ومن جهته قال الفريق الطبي ان عمليات القلب اصبحت سهلة ولا تتجاوز فترة اقامة المريض في المستشفى اي خمسة ايام.


بترا