أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الاسد يستنجد بايران ضد موسكو؟

الاسد يستنجد بايران ضد موسكو؟

الاسد يستنجد بايران ضد موسكو؟

21-04-2020 01:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

وضع متابعون زيارة وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، إلى العاصمة السورية دمشق، تاتي في سياق استنجاد زعيم النظام السوري بطهران ضد الهجمة الاعلامية التي يواجهها نظامه من موسكو وكان اخرها الانباء عبر الوكالة الرسمية الروسية بان الاسد لا يصلح لقيادة سورية

إلى جانب ذلك، رجحت المصادر أن تكون زيارة "ظريف" حاءت لتقديم المزيد من الدعم "للأسد" وإيصال رسالة له مفادها أن طهران مستعدة لمساندته في وجه الانتقادات الروسية، التي كشفت عن وجود مؤشرات حول تبدل الاستراتيجية الروسية في تعاملها مع الملف السوري، وتراجع قبضة النظام ومؤسساته الأمنية على المناطق، التي استعاد السيطرة عليها بدعم من الجيش الروسي خلال السنوات الماضية، لا سيما مدينة درعا، التي شهدت اندلاع العديد من المظاهرات في الأيام الماضية.

كما رجحت المصادر، أن يعمل وزير الخارجية الإيراني، على إظهار ثقل دعم بلاده للنظام السوري، وإظهاره بحجم لا يقل أبداً عن ثقل الدعم الروسي، الذي ساعد "الأسد باستعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد، منذ عام 2015 وحتى الآن، بالإضافة إلى تأكيد الوزير الإيراني على تمسك طهران ببقاء "الأسد" في السلطة وعلى سدة الرئاسة.

من ناحية أخرى، أوضح مراقبون للشأن السوري أن القيادة الروسية تدرك تماماً أن استمرار دعمها للنظام بشكله الحالي، سيصطدم بموقف المجتمع الدولي، لافتين إلى أنها النقطة، التي ستستغلها إيران للعودة إلى واجهة الأحداث في سوريا من خلال زيارة ظريف لدمشق، رغم ما تعانيه إيران من ازمات داخلية في مقدمتها، الانتشار الواسع لفيروس كورونا.

تاتي الزيارة اذا عقب تصريحات ومواقف من الصحافة الروسية اعتبرها بهجت سليمان أحد اعمدة النظام الأمنية (اختراقًا اسرائيليًا للإعلام الروسي)، وكان الموقف الروسي غير المباشر الرافض لتصريحات ومواقف الأسد، قد ظهر منذ فترة أبعد من اليوم، فقد سبق وأن ظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة على قنواته الحكومية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليعبر عن تنصُّل نظامه من مسار العملية السياسية وحدّها الأدنى المتمثل باللجنة الدستورية، وتسخيف دورها المنتظر، وبعد هذه التصريحات بأيام، انتقدت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" الأسد صراحةً، لموقفه المتنصل من اللجنة الدستورية، واتهمت النظام بعرقلة أعمال اللجنة، لأنه "لا يريد أن تحقق اللجنة نجاحاً وتصل إلى غايتها في إجراء انتخابات رئاسية حرة بإشراف أممي".

هذا وكانت صحيفة "زافترا" الروسية، قد وجهت في مقال ترجمته روسيا اليوم النسخة العربية وأعادت نشره، انتقادات لاذعة وأكثر صراحة إلى رئيس النظام السوري، الذي اعتبرت تصريحاته "غير مقبولة" في ما يتعلق باللجنة الدستورية.

وذكّرَت الصحيفة الأسد بأن روسيا لعبت دوراً رئيسيّاً في تثبيته بالحكم، وأن روسيا، في نفس الوقت، لا يمكنها أن تضمن بقاءه في منصب الرئاسة إذا ما جرت انتخابات رئاسية جديدة تتمتع بالشفافية وتحت إشراف أممي، لأن الأسد لن يتمكن هذه المرة من الفوز بالانتخابات بنسبة عالية كما في السابق، وذهب إلى القول بأنه "قد لا يفوز إطلاقاً"، مؤكّدة أن غالبية السوريين يريدون تغييراً كاملاً في شكل النظام في سوريا.

أما صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" المقربة من الكرملين، فقد وجهت نقداً مزودجاً، شمل نظام الأسد وإيران، التي رأت الصحيفة أن الأسد سمح لها بإجراء تغييرات ديموغرافية عديدة في عدة مناطق ذات غالبية سنية، فيما مارس النظام جميع أشكال القمع بحقّ بعض القبائل المحلية، كما أهمل سلطة شيوخ العشائر.

وحذّرَت الصحيفة من أن النظام السوري في حال لم يغيّر سياسته هذه، فإن روسيا لا يمكنها حمايته من جميع الأخطار المحدقة به في كل مرة.

وكان كتاب ومحللون قد رافقوا الحملة الروسية ليرى الكاتب العربي محمود عثمان بأن "الأسد يدرك جيداً أن الروس قد باعوه وعرضوه سلعة منذ كانوا يستدعونه إلى موسكو بطريقة مهينة دون مرافقة أو استقبال رسمي، مجرداً من كل شيء" مستطرداً: "أيضاً لا أحد ينسى مظهره في قاعدة حميميم عندما يوقفه ضابط روسي ويمنعه من التقدم والذهاب إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ويبدو أن الخلاف بين الأسد وروسيا يتعدى مسألة اللجنة الدستورية ومسار العملية السياسية برمتها إلى ما هو أعمق وأكثر مساساً بمصالحها، إذ يحاول الأسد تجاوز روسيا أحياناً مستنداً إلى الأجندة الإيرانية.

فالهجوم الإعلامي الروسي على الأسد كان مرَدُّه آنذاك "إدراك روسيا نقطة مهمة، هي سيطرة إيران على قرار بشار الأسد، بخاصة أن الحرس الثوري الإيراني دخل مؤخراً على خط المعارك في ريف اللاذقية، في حين تعمل روسيا على التزام بتفاهماتها مع تركيا حول شمال غرب سوريا"، كما يقول المحلل السياسي السوري فراس فحام.

ويبدو أن روسيا لم تكتفِ بتوبيخ الأسد عبر صحافتها، فرتّبَت مقابلة له مع تليفزيون روسيا اليوم الإنجليزي، ، لم يوجه المذيع إليه خلالها سوى الأسئلة التي تتضمن أصعب الاتهامات وأكثرها إحراجاً لنظامه، في رسالة أخرى لشركاء روسيا مفادها أن تصريحات الأسد خارج الالتزامات والمصالح الروسية لا تعبر عن موقفه العملي الذي يمكن جلبه إليه قسراً عند الضرورة.

وتعتبر كلاً من إيران وروسيا من أكبر داعمي نظام "بشار الأسد" في حربهن التي خاضها طيلة 9 سنوات ضد قوات المعارضة السورية والتي قتل فيها ما لا يقل عن 380 ألف شخص، وهجر الملايين داخل وخارج البلاد، وسط دمار كامل لحق بالبنى التحتية وانهيار كامل للاقتصاد الوطني، حيث قدرت منظمات تابعة للأمم المتحدة خسائر الاقتصاد حتى عام 2014، بـ 200 مليار دولارن في آخر إحصائية رسمية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع