زاد الاردن الاخباري -
علق الاسلاميون مشاركتهم بلجنة الحوار الوطني التي اعلن عن تشكيلتها امس وضمت 53 شخصية من مختلف الفعاليات الحزبية والنيابية والنقابية والوطنية والاعلامية. وقال رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات ان الحركة قررت تعليق مشاركتها لحين الموافقة على جميع مطالبها المتعلقة بالاصلاح ، موضحا ان تعليق مشاركتها باللجنة يأتي بسبب التجارب السابقة مع الحكومات المتعاقبة بالاضافة الى ظهور الكثير من المبادرات واللجان التي قدمت برامج اصلاحية الا ان توصياتها ذهبت ادراج الرياح.
واضاف عربيات انه لم تتم مشاروتهم في تشكيل اللجنة ولم تأخذ موافقتهم قبل اعلان اسماء قيادات اسلامية في عضويتها.
وبين ان عددا من القيادات الاسلامية كان اصلا خارج البلاد ولم يعد بعضهم الى المملكة الا امس.
واعتبرت الحركة الإسلامية أن إدراج أسماء ثلاثة من قياداتها في لجنة الحوار الوطني هو "التفاف على موقف الحركة" ، وأنه لا علم لها بأي مشاورات سابقة معهم.
وأعلنت الحكومة في وقت متأخر من مساء أمس تشكيلة لجنة الحوار الوطني التي يرأسها رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ممثلة باثنين وخمسين من الشخصيات الحزبية والسياسية، من بينهم كل من رئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات، ونائب المراقب العام السابق العين عبد المجيد الذنيبات، إضافة إلى الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور إسحق الفرحان.
وندد الناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر ورود أسماء من قيادات في الحركة في لجنة الحوار، مضيفا في تصريحات إلى “الغد” أن ضم قيادات من الحركة في التشكيلة لم يأت وفقا لقرار مؤسسي “وهو التفاف على موقف الحركة”.
وأوضح أبو بكر أنه لم يتم إجراء أي مشاورات مع أي من قيادات الحركة بخصوص لجنة الحوار، مؤكدا التزام الحركة بموقف الحزب الذي أعلن عن أربعة ضوابط أساسية للمشاركة فيها.
ورفع حزب “العمل الإسلامي” والحزب الوطني الدستوري الخميس الماضي مذكرة إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور، علقا فيها مشاركتهما في لجنة الحوار الوطني، مشترطين إسناد اللجنة إلى مرجعية ملكية وتحديد سقف زمني لعملها، إضافة إلى إدراجها لبند مناقشة التعديلات الدستورية على جدول أعمالها، وأن تكون ممثلة لسائر أطياف المجتمع.
وتواجد عدد من قيادات الحركة في مصر خلال الأيام الماضية ضمن وفد رسمي للمشاركة في الاحتفالات بالثورة المصرية، من بينهم أبو بكر، وعربيات، والمراقب العام الدكتور همام سعيد، وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور.
وجدد منصور في معرض تعليقه على ضم قيادات إلى لجنة الحوار، تأكيد موقف الحزب من الأسس التي حددها مسبقا للمشاركة في الحوار، قائلا إن قيادات الحركة ملتزمة بتلك الأسس، وإن الحزب بصدد اتخاذ قرار بشأن المشاركة الفعلية في اللجنة اليوم الثلاثاء.
وقال منصور “لم أطلع على تشكلية اللجنة أو مهماتها، وفي حال توافقت مطالب الحزب بشأن اللجنة، بخاصة فيما يتعلق بالمرجعية والتمثيل ومناقشة التعديلات الدستورية، فإن ذلك لن يمنع من مواصلة المشاركة”.
وألمح منصور إلى انسحاب الحركة من اللجنة في حال عدم توافق منهجية عمل اللجنة وتشكيلتها مع أسس الحزب ومطالبه، مضيفا “إن وصلتنا رسالة رسمية تؤكد تحقيق مطالبنا أو جواب رسمي فلن يكون هناك مشكلة في البقاء في اللجنة”.
وحول حقيقة مشاورات الحكومة مع الحركة، أكد منصور أن اثنين من أسماء القيادات المعلنة تواجدت مع الوفد الرسمي في القاهرة، أما الثالث فقد أعلن التزامه بموقف الحركة.
أما الدكتور عربيات الذي وصل إلى عمان عائدا من القاهرة أمس، ففضل عدم التعليق على ضمه إلى اللجنة، مكتفيا بالقول إنه لم يتم التشاور معه بشأن الانضمام إلى اللجنة، وليس لديه ما يعلق عليه الآن.