أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد صحفي و3 من عائلته في قصف بجباليا نتنياهو: أي تحرك لتكوين بديل لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولا الفيصلي يمنع تتويج الحسين اربد قبل جولتين. أونروا: 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الحرب شحنة مساعدات بريطانية تتوجه إلى الرصيف البحري في غزة مجلس الوزراء يناقش مشروع نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف أصبحتم أحبتي الطلبة

كيف أصبحتم أحبتي الطلبة

30-03-2020 08:15 AM

أحبّتي الطلبة . أعانكم الله وأعانني على هذه الأيّام العصيبة ، التي أبعدت المدرسين عن اللقاء مع طلبتهم . أنا من الذين لا يجيدون اعطاء الدروس عن بعد ، ليس لأنّي لا أستطيع ، ولكن لانّي ان لم احس بوجود طلبتي امام عيني ، يستمعون اليّ وأنا أشرح لهم شيئا جديدا ، فانّي سأشعر بغربة المكان ، لن يكون شعوري أبدا مثل الوقوف في قاعة المحاضرة ، وجلوسكم على المقاعد والاستماع والمشاركة ، وفتح الكتب والكراسات ، فان له احساس آخر .
لعن الله هذا الذي يسمّونه الكورونا ، الذي أجبرني وأجبركم على التعلّم عن بعد . أجبرنا على الجلوس خلف شاشات صمّاء لا تحس ، لنتّصل مع بعضنا من خلال شبكة ، لن تعطينا الاحساس بدفء القاعة ، ولا بالتواصل المباشر . يحاول المدرّس من خلالها أن يشرح المادة الدراسية ، فتسألوه عن بعد ، ويجيبكم أيضا عن بعد . كيف للإحساس أن يكون متبادلا عن بعد . كيف لي أن أنّبه أحدكم بعدم الحديث مع جاره في المقعد ، فان لم يكف عن ذلك غيّرت مكانه .وكيف سأطلب ممن ينظر في هاتفه ويقرأ أخبارا غير مهمة أن يغلقه .
لا بدّ أنّكم تشتاقون الى الحافلة الكبيرة التي تنقلكم في الصباح الباكر ، وأغلبكم يتثاءب من قلّة النوم ، فيقابلكم حارس البوابة سائلا عن الهوية الجامعيّة التي ينساها أغلبكم في البيت . ثمّ تهرولون للوصول الى قاعة المحاضرة على وقتها حتّى لا يتم منعكم من الدخول . فتكونوا من الغائبين ، وان تراكم الغياب ، اضطررتم لرجاء المدرّس أن لا يحرمكم من المادة ، فان أبى ، ركضتم الى رئيس القسم ، وعلى محيّاكم مزيج من الخوف والرجاء ، ليتوسط لكم عند المدرّس ، فيقول أن هذه تعليمات الدراسة في الجامعة ، والتي يشدد عليها عميد الكليّة ، الذي لن يسامح المدرس وسينبهه ، أو ربّما ينذره ان هو تغاضى عن تسجيل غيابكم .
لقد حلّ الربيع ، ولا بدّ أنّ الأشجار قد تفتّح زهرها ، والورود بدأت بنشر عبير فوّاح في باحات الكليّة ، فيحلوا الجلوس على المقاعد مجتمعين ، أو تتمشّون زرافات تشربون وتأكلون ، وتتأففون من أسعار المشروبات في مطعم الطلبة . وان ذكر أحدكم شيئا من مواد الدراسة ، نهرتموه بحجّة أن هذا يكون في القاعة أو المكتبة . ولكنكم تذكّرون بعضكم في ضرورة حضور الحفل الذي سيقام في المدرّج لأن فرقة الدبكة ستكون حاضرة فيه ، فنحن في فصل الربيع الذي تكثر فيه الأنشطة غير الدراسيّة .
حماكم الله من هذا الوباء الذي عمّ العالم ، وأعادني وإياكم الى القاعة الدراسيّة حتّى نتصل عن قرب وننسى هذا الذي يسمّونه التعليم عن بعد ، وأعدكم بأن أوّل كلمة ستكون لي ، كيف أصبحتم يا أحبائي الطلبة .











تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع