زاد الاردن الاخباري -
نشرت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة "ماسيه ألينجاد" مقطع فيديو يوثق لحظة تعرض فتاة إيرانية للضرب والاعتداء من قِبل شاب بسبب عدم ارتدائها الحجاب على الطريقة الإسلامية الصحيحة.
وأرفقت "ماسيه"، التي تعيش في المنفى الذي فرضته على نفسها منذ عام 2009، مقطع الفيديو بتغريدة قالت فيها: "مشاهدة هذا الفيديو يجعل المرء غاضبًا جدًا.. في وضح النهار في إيران، تتعرض امرأة تمشي في الشارع للمضايقة الجسدية من قبل حارس مؤيد للنظام بسبب حجابها".
وتابعت قائلة: "في المرة القادمة التي يخبرونك فيها بأن الحجاب الإجباري يمثل مشكلة صغيرة، اعرض لهم هذا الفيديو".
ولم يتنسَ لموقع البوابة التأكد من تاريخ ومكان التقاط الحادثة، إلا أن عدد من المغردين أشاروا الى أنه وقع في أحد شوارع العاصمة طهران.
وفي بداية مقطع الفيديو، ظهر الرجل الإيراني وهو يضايق المرأة أثناء سيرها بجانبه، ولكنها لم تبالي وتجاهلته قبل أن يتتبعها ويسير خلفها ويلقي عليها سيلًا من الشتائم وأجبرها على التوقف لتواجهه.
وبمجرد توقف المرأة، شرع الرجل الإيراني في مهاجمتها بسيل من الركلات العنيفة، أطاحت بها من رصيف الطريق، في الوقت الذي رفضت فيه المرأة الاستسلام وحاولت التصدي له حتى لا يتمادى في هجومه.
استمر هجوم الرجل لعدة دقائق، تسبب خلالها في إصابة المرأة بكدمات قوية، قبل أن يتجمع عدد من المارة ويفرقوا بينهما، ليذهب كل منهما إلى وجهته قبل وصول الشرطة موقع الهجوم، حيث تم مراجعة الكاميرات المراقبة وجاري تتبع سيارة الرجل للتحقيق معه.
يُذكر أن قانون الزي الإسلامي، المعمول به في إيران منذ ثورة 1979، ينص على أن ارتداء الحجاب واجبًا على أي امرأة يزيد عمرها عن 13 عام، حيث توجد عقوبات رادعة لمن تخالف ذلك.
حركة حريتي السرية:
يذكر أن "ماسيه ألينجاد" كانت قد أطلقت عام 2013 حركة "حريتي السرية" الاحتجاجية ضد الحجاب الإجباري في إيران، والتي انضم إليها آلاف النساء على مدار تلك الفترة، وحققت انتشارًا على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وهو ما دفع بالمناصرين لها إلى تنظيم مظاهرات غير مسبوقة في شوارع إيران.
ومنذ 6 سنوات، تشجع ماسيه غيرها من النساء على نشر لحظات حريتهن السرية، وهي الدعوة التي لاقت استجابة على نطاق واسع من آلاف النساء اللاتي نشرن صورهن دون حجاب من جميع أنحاء إيران فيما يشبه قصفًا بالصور تعرضت له مواقع التواصل الاجتماعي.
كانت هذه هي انطلاقة حركة "حريتي السرية" على وسائل التواصل الاجتماعي التي تناهض الحجاب الإجباري التي يُروج لها على الإنترنت هاشتاغ #MyStealthyFreedom أو حريتي المسروق.
وانبثق عن هذه الحركة وسموم أخرى مثل whitewednesdaysأو "الأربعاء الأبيض"، وgirlsofenghelabstreetأو "فتيات شارع الثورة"، وmycameraismyweaponأو "الكاميرا سلاحي".