مسؤول أردني سابق يعرض مخاطر صفقة القرن على الأردن

مسؤول أردني سابق يعرض مخاطر صفقة القرن على الأردن

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق، طاهر المصري، إن بعض الدول العربية لا تعي الأهداف الحقيقية للمبادرة الأمريكية للسلام، إذ يخطط "الحلم اليهودي" لما هو أبعد من فلسطين.
وقال المصري، خلال محاضرة ألقاها في الحفل السنوي لمركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عماّن، إن "بعض العرب يستخدمون إسرائيل لكسر شوكة الفلسطينيين، ولا يبالون كذلك بحماية الأردن".
وشدد على أهمية الدور الأردني والفلسطيني في مواجهة المخطط الأمريكي المسمى بـ"صفقة القرن"، بما يمثله من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، ومن تهديد للأردن الذي بات في مرمى الطموحات الإسرائيلية، على حد قوله.
ونبه إلى أن الأردن يأتي بعد فلسطين كأكثر الدول والمجتمعات التي يهددها "الخطر الصهيوني"، مما يتطلب إستراتيجية عربية ووطنية لمواجهة هذا الخطر، وفق ما قاله.
وأكد كذلك على "ضرورة استخدام كافة الأوراق المتاحة عربيا لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني، ورفض الأمر الواقع"، مضيفا: "الأردن لا يستطيع وحده حماية القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يمثل رأس الحربة والعنصر الأساس في مواجهة هذا المخطط".
وأشار المصري إلى "تخلي كثير من الدول العربية" عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأردن في مواجهة "المخطط الصهيوني"، مشددا على أن هذا الظرف يستدعي "ضرورة ترتيب البيت الأردني، والسير في مسيرة الإصلاح المتدرج، ليكون المجتمع متماسكاً في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات."
ونوه إلى أن "خريطة الإصلاح في الأردن موجودة"، لكنها تحتاج إلى "الإرادة السياسية للعمل لتحقيقها على أرض الواقع".
واعتبر المصري أن قانون "القومية اليهودية" يمثل "الخطر الأكبر تجاه القضية الفلسطينية والأردن"، وأن هذا القانون يمثل "حجر الأساس والخطوة الأخيرة نحو تحقيق الدولة اليهودية، وتحقيق تهويد مدينة القدس".
وفي ذات الفعالية، أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد، على أن هذه المرحلة تتطلب "مقاربات وطنية جمعية يشترك فيها الكل الوطني بالأردن، ويتحمل مسؤولياته فيها للعبور إلى برّ الأمان.
وأضاف أن المرحلة تتطلب أيضا "سياسة خارجية تحافظ على المكتسبات، وتخترق الواقع الإقليمي الصعب بحنكة وأدوات تمتلكها، في سبيل تحقيق مصالح الأردن العليا، وتسهم بخدمة قضايا الأمة والعربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي تسند ظهرها إلى عمقها الأردني قبل العربي والإسلامي".