زاد الاردن الاخباري -
أصدرت أديس أبابا، بيانا، السبت، تبرر فيه سبب غيابها عن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي دعت إليها واشنطن يومي 27 و28 من فبراير الجاري.
وقالت إثيوبيا في بيانها إنها “ملتزمة باستمرار اتصالاتها” مع مصر والسودان للتوصل لاتفاق على ملء وتشغيل السد، دون إبداء أسباب عن تغيبها.
وقال مراقبون ان ما تقوم به اثيوبيا بـ«مراوغة جديدة لكسب المزيد من الوقت»،
يأتي ذلك في الوقت، الذي هاجمت فيه الولايات المتحدة، الجانب الإثيوبي، مؤكدة إنه لا ينبغي إجراء التجربة النهائية وملء الخزان” دون إبرام اتفاق.
وطالبت واشنطن الجانب الإثيوبي بإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق “في أقرب وقت ممكن.
بدورها، أصدرت مصر بيانا، صباح السبت، قالت فيه، إن موقها، اتسم خلال كل مراحل التفاوض المضني، على مدار السنوات الـ5 الماضية، التي لم تؤت ثمارها، بحسن النية، وتوفر الإرادة السياسية الصادقة، في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث.
وأعربت مصر في بيانها، عن أسفها لتغيب إثيوبيا غير المبرر عن هذا الاجتماع في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله بكل الوسائل المتاحة وصولا للتوقيع على اتفاق نهائي بشأن قواعد تشغيل وملء السد.
وكانت الدول الثلاث اتفقت في محادثات بواشنطن الشهر الماضي على جدول لملء خزان السد على مراحل وعبر آليات للتخفيف من الآثار خلال فترات الجفاف والقحط لكنها قالت إنه لا يزال يتعين عليها وضع اللمسات النهائية بخصوص كيفية حل أي خلافات بهذا الشأن.
وتشيّد إثيوبيا السد بالقرب من حدودها مع السودان على النيل الأزرق الذي يتدفق إلى نهر النيل، وهو مصدر المياه الرئيسي لسكان مصر الذين يبلغ عددهم نحو 100 مليون نسمة.
ويعد السد حجر الزاوية في جهود إثيوبيا لتصبح أكبر مصدّر للطاقة الكهربائية في أفريقيا.