زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وكالة "سانا" السورية الرسمية، صباح اليوم الاثنين، عن استعادة القوات الحكومية السيطرة على عدد من قرى ريف إدلب الجنوبي في ضربة جديدة للقوات المدعومة من تركيا.
وقالت "سانا" إن الجيش السوري "حرر قرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة وأرينبة وسطوح الدير بعد معارك مع المجموعات الإرهابية".
وذكرت الوكالة أن الجيش "اشتبك مع مع عناصر تنظيم جبهة النصرة والمجموعات مدعومة من تركيا في تل النار وقرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة".
وأشارت إلى أن وحدات الجيش سيطرت على قريتي أرينبة وسطوح الدير بريف إدلب الجنوبي وأنها تتقدم باتجاه دير سنبل وترملا.
تأتي هذه التطورات غداة سيطرة الجيش السوري على قريتي الشيخ دامس وحنتوتين جنوب غرب وشمال غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
من جانبه، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض اليوم الاثنين أن قوات الجيش السوري "واصلت تقدمها جنوب مدينة إدلب بغطاء جوي روسي، وتمكنت من قضم مزيد من المناطق، ليرتفع تعداد المناطق التي سيطرت عليها خلال الساعات الماضية إلى 7 مناطق، وهي الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير".
ضحايا مدنيين
قتل خمسة مدنيين على الأقل يوم الإثنين 24 فبراير - شباط 2020 في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سوريا دعماً لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة مكّنتها من التقدم في جنوب إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، تسبّب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد. كما تمكنت من السيطرة على مدن استراتيجية وعشرات البلدات والقرى.
مشاورات دولية
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن تحضير موسكو وأنقرة لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب السورية.
وفي تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أعرب الوزير الروسي عن أمل موسكو في أن تساعد المشاورات القادمة في توصل البلدين إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب "حتى لا يتصرف الإرهابيون هناك كما يحلو لهم".
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام محادثاته مع نظيره الطاجاكستاني، سراج الدين مهر الدينوف، قال لافروف: "آمل أن تقود اتصالاتنا المستمرة بين عسكريينا والعسكريين الأتراك، مع مشاركة دبلوماسيين واستخباراتيين، إلى نتائج إيجابية وسنستطيع ضمان ألا يتصرف الإرهابيون في هذا الجزء من سوريا.. وينطبق ذلك على أي مكان آخر".
وشدد الوزير الروسي على تمسك موسكو بموقفها الصارم إزاء وجود المجموعات الإرهابية في إدلب، وفي مقدمتها منظمة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" أي الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" سابقا)، التي تهيمن على الفصائل المسلحة العاملة هناك.
وقال لافروف: "سنعترض قطعيا على أي محاولات لتبرئة الإرهابيين الذين تم تصنيفهم من قبل مجلس الأمن الدولي" بالإرهاب.