زاد الاردن الاخباري -
شهدت مدينة "كاريكفرجس" بمقاطعة أنتريم بإيرلندا الشمالية أمس الثلاثاء أول زواج "مثلي" لفتاتين يحدث في هذا البلد.
وخلال حفل زفاف، أعلنت "شارني إدواردز" (27 عامًا) و"روبن بيبولز" (26 عامًا) ، وهما مدينة بلفاست، زواجهما من بعضهنا وهما أول زوجين معروفين من نفس الجنس يتزوجان في أيرلندا الشمالية.
وأصبح زواج "شارني" و"روبن" بيبولز أول زواج مثلي بعد أن قننت إيرلندا الشمالية زواج المثليين في تشرين أول/اكتوبر الماضي على الرغم من معارضة سياسيين محليين وشخصيات دينية.
وقالت "روبن" بعد الحفل: "بالنسبة لإيرلندا الشمالية ... نحتاج إلى أن نظهر للجميع أنه لا بأس [أن نكون زوجين من نفس الجنس]".
وأضافت: "لقد ناضلنا طويلًا وبقوة من أجل أن نحصل على المساواة، والآن نحن هنا، إنه شيء رائع".
وقالت "شارني" وهي تعمل نادلة في برايتون، أنها لم تكن تعلم أن القانون مختلفًا في أيرلندا الشمالية حتى انتقلت من إنجلترا إلى بلفاست.
وأضافت وهي تنظر إلى إدواردز: "هذه هي زوجتي! أستطيع أخيرًا القول إنها زوجتي"، بينما كانت المرأتين تجلسان جنبًا إلى جنب على مقعدي الزفاف مرتديتان فساتني زفاف متماثلين لونهما أبيض.
وتابعت: "لم نتوقع أن نكون أول زوجين، إنها مجرد صدفة".
فيما هنأ وزير المالية "كونور مورفي" الفتاتين على زواجها!
وقال "مورفي"، الذي يمثل حزب شين فين اليساري: "اليوم يمثل حدثا تاريخيا للمساواة، حيث يمكن للمثليين لأول مرة الزواج".
حقوق المثليين في إيرلندا الشمالية
تعتبر حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا (اختصارًا: LGBT) في إيرلندا الشمالية الأكثر محدودية بشكل عام في المملكة المتحدة متخلفة عن كل من إنجلترا، وويلز واسكتلندا.
وكانت أيرلندا الشمالية الجزء الأخير من المملكة المتحدة التي تقوم بتقنين النشاط الجنسي المثلي والأخيرة التي تقوم بإنهاء حظر مدى الحياة على التبرع بالدم من قبل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والأخيرة التي تقوم بتشريع زواج المثليين. كما أنها محدودة أكثر من جمهورية أيرلندا المجاورة.
كما ألغت أيرلندا الشمالية تجريم المثلية الجنسية قبل عقد من الزمان، وقننت الشراكات المدنية قبل 6 سنوات من جمهورية أيرلندا، ولكن الجمهورية قامت بتشريع زواج المثليين قبلها ب5 سنوات.
في يوليو 2019، أعلن النائب عن حزب العمال "كونور ماكغين" اعتزامه إرفاق تعديل على مشروع قانون إداري قادم في برلمان المملكة المتحدة فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية، والذي سيشرع زواج المثليين بعد ثلاثة أشهر من إقرار مشروع القانون إذا لم تعد الجمعية التشريعية لأيرلندا الشمالية للعمل.
وبموجب شروط التعديل الذي تمت صياغته في الأصل، يمكن للسلطة التنفيذية في المنطقة الموافقة على هذا الإجراء أو إلغاؤه عند عودتها للعمل.
وتم توقيع اللوائح التي تقنن زواج المثليين من قبل "جوليان سميث"، وزير الدولة لأيرلندا الشمالية، في 19 ديسمبر 2019. دخلت هذه اللوائح حيز التنفيذ في 13 يناير 2020. مع مطالبة الأزواج المثليين بالانتظار بعد 28 يومًا من تقديم نيتهم في الزواج، وتمت أول حفلات المثليين في فبراير 2020.
وأصبح زواج المثليين معترفًا به قانونًا في 13 يناير 2020، مع كون الأزواج أحرارا في تسجيل عزمهم على الزواج والاعتراف بالأزواج الذين سبق لهم الزواج من ذلك التاريخ.