زاد الاردن الاخباري -
هزت حادثة مقتل مراهقة تبلغ من العمر 12 عامًا بعد إجراء عملية ختان لها الرأي العام المصري الأمر الذي دفع النيابة العامة الى بدء التحقيقات الرسمية.
وجه النائب العام حمادة الصاوي بحبس والدي وخالة بالإضافة إلى طبيب متقاعد لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بملابسات وفاة الطفلة (ندى حسن عبدالمقصود حافظ) بأسيوط بعد إخضاعها لعملية ختان.
وقالت النيابة العامة المصرية في بيان نشرته وسائل إعلام محلية مساء الخميس الماضي إن "التحقيقات كشفت عن اصطحاب والد الطفلة ذات الـ12 سنة إلى أخصائي نساء وولادة بالمعاش لإجراء عملية ختان لها وبرفقتهما والدتها وخالها، وبعد خروجها حدثت مضاعفات لها حاول الطبيب تداركها غير أنها فارقت الحياة".
وأضاف البيان: "والد الطفلة كان قد أبلغ بالواقعة، فباشرت النيابة العامة التحقيق بمناظرة جثمان الفتاة، وكلفت إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بأسيوط بفحص تراخيص العيادة.. ولا زالت تحقيقات النيابة العامة مستمرة للوقوف على حقيقة وفاة الطفلة والمتسبب فيها، لإحالته لمحاكمة عاجلة".
يذكر أن عملية الختان تعني قص جزء من العضو التناسلي للإناث بين عمر التاسعة و12 عامًا، وتُجرى عادة خلال عطلة الصيف المدرسية حتى تتمكن الفتيات من التعافي بالمنزل، وتعتبر مصر عاصمة الختان في العالم حيث ومن بين كل النساء والفتيات اللواتي خضعن لعملية الختان حول العالم، واللواتي يبلغ عددهن 125 مليونًا، واحدة من كل أربعة منهن تعيش في مصر وهي نسبة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وحوالي 92% من النساء المتزوجات التي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 عامًا خضعن للعملية وفقًا لتقرير أصدرته الحكومة المصرية في مايو، وهي نسبة تظهر بعض التراجع، إذ كانت تبلغ 97 في المائة عام 2000، لكن الممارسة بذاتها تعتبر أمرًا عاديًا هنا.