زاد الاردن الاخباري -
رفضت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء، مطالعة قدمتها مدعيتها العامة فاتو بنسودا حول فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، بدعوى أن المطالعة كانت "طويلة جدا".
وابلغت المحكمة المدعية ان رفض مطالعتها حول الولاية الإقليمية للمحكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعود لمسألة اجرائية تتعلق بعدد صفحات المطالعة التي بلغت 120 صفحة، في حين ان الحد المسموح به هو 110 صفحات، وطلبت منها اعادة تقديمها بعد اختصارها.
وسيكون في مقدور بنسودا تقديم مطالعة جديدة تفي بالشروط القانونية التي تنص عليها لوائح الدائرة التمهيدية للمحكمة، لكن هذه الخطوة ستؤدي الى تاخير بدء التحقيق لعدة شهور.
وكانت بنسودا اعلنت الشهر الماضي أنها تريد فتح تحقيق شامل بخصوص "جرائم حرب" محتملة ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
وقالت إن "جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب" في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل والقدس الشرقية وفي قطاع غزة، وطلبت من المحكمة الدولية حكماً بخصوص الأراضي المشمولة ضمن صلاحياتها.
وتدرس المحكمة الجنائية الدولية قضية رفعها الفلسطينيون منذ عام 2015 بخصوص "جرائم حرب" يتهمون إسرائيل بارتكابها.
وأكدت المدعية العامة للمحكمة الدولية في بيانها "أن الدراسة المبدئية وفرت معلومات كافية تحقق كافة المعايير اللازمة لفتح تحقيق، وأنها على" قناعة بوجود أساس معقول لبدء تحقيق".
واضافت بنسودا "لا توجد أسباب حقيقية للاعتقاد بأن التحقيق لن يخدم مصالح العدالة"، وقالت إنها تقدمت بطلب إلى القضاة للحكم بخصوص تحديد المنطقة التي سيشملها التحقيق، بسبب النزاعات القانونية والأوضاع الخاصة بهذه الأراضي
ولم تحدد بنسودا طبيعة الجرائم المحتملة، لكن من المعروف أنها ركزت في تحقيقاتها الأولية على قضايا مثل بناء إسرائيل مستوطنات جديدة وعملياتها العسكرية في غزة، كما يقول المحلل المختص في الشرق الأوسط في بي بي سي آلان جونستون.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية تدرس ما يقول الفلسطينيون إنها "جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل" منذ يونيو/حزيران 2014، أي قبل شهر واحد من الحرب بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في غزة. وقتل في الاشتباكات 2251 فلسطينياً، بينهم 1462 من المدنيين، بينما قُتل من الجانب الإسرائيلي 67 جندياً وستة مدنيين.
ورفع الفلسطينيون القضية إلى المحكمة الدولية باسم الدولة الفلسطينية.
وفي هذه الأثناء، يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتصالاته بزعماء دول من أجل التدخل لمنع أي إجراءات وملاحقات قضائية لسياسيين ولعسكريين إسرائيليين، في أعقاب قرار المدعية الدولية فتح تحقيق في حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ويعتزم نتنياهو استغلال فرصة وصول حوالي 40 من القادة من جميع أنحاء العالم إلى "المنتدى العالمي للمحرقة" الذي سيعقد في "ياد فاشيم" بالقدس المحتلة يوم الخميس المقبل، لحثهم وتجنيدهم في صراع إسرائيل حول العالم ضد قرار المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا.