زاد الاردن الاخباري -
قال المتدحث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري مساء الخميس، إن الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر مستمر في عملياته ضد "الجماعات الإرهابية" في طرابلس.
وأشار المسماري في بيان مصور للجيش الليبي إلى أن "القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ترحب بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرامية لإحلال السلام في ليبيا، إلا أنها تؤكد استمرار جهود الجيش الليبي في محاربة الجماعات المسلحة الإرهابية، المصنفة من مجلس الأمن الدولي كجماعات إرهابية".
وأوضح المسماري أنه "لا سبيل لبناء الدولة المدنية، إلا بالقضاء عليها لأنها استولت على العاصمة طرابلس وتدعمها دول مختلفة".
وأضاف بقوله "هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودهم بمعدات عسكرية وذخائر وأسلحة مختلفة، فضلا عن الطائرات الهجومية المسيرة، بالإضافة إلى أن هذه الدول والحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية في طرابلس تقوم بنقل أعداد كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم للقتال ضد القوات المسلحة والشعب الليبي".
وأردف "تحقيق الاستقرار والأمن والاستجابة لمطالب التحول الديمقراطي واستئناف العملية السياسية والاتفاق على إطار وطني لتوزيع عادل لثروات الليبيين دون إقصاء أو تهميش يقودنا للقول إن حل الميليشيات ونزع أسلحتها أصبحا مطلبا وطنيا ودوليا لما يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية في العاصمة تنتج مشهدا أمنيا يمكن معه الحديث عن عملية سياسية فاعلة، تؤدي إلى تشكيل حكومة تمتلك الإرادة والقدرة على إنفاذ قراراتها في كل ربوع البلاد".
وبعد محادثات بين الرئيسين التركي طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول، أصدرت تركيا وروسيا بيانا مشتركا يدعو إلى وقف القتال وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وغيرها من المدن وإجراء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وقال البيان ان الزعيمين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءا من يوم الاحد 12 يناير/كانون الثاني.
وكان حفتر أعلن في 12 ديسمبر/ كانون الأول، الماضي بدء المعركة الحاسمة، والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة"، لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.