تعليق احدى السيدات التي ظهرت على شاشة التلفزيون عن بدء ضخ الغاز من "دولة اسرائيل" الى الاردن ، وفي صباح اليوم التالي ومن خلال احدى فقرات برنامج " يسعد صباحك " ، امراة بدوية تجلس في بيت الشعر تقوم باعداد خبز الشراك على الحطب ، ومقدم الفقرة يحاول الجلوس الى جوار الموقد ودخان الخطب يغطي المشهد .
هل نستطيع العودة الى الحطب من اجل الطبخ والتدفئة ، وبقية مستلزمات حياتنا اليومية ؟ ، وهل لدينا بديل أخر عن هذا الغاز ؟ ، فقط هما سؤالان بحاجة لأن يجيب عنها كل من قال " غاز العدو احتلال " ، وهنا اقول وبكل منطق ؛ لا لن نستطيع ذلك ، وبكل بساطة علينا ان نتوقف عن المتاجرة بآلام الشعب ، والتوقف عن استخدام مصطلحات نحن لانعرف اين نحن منها ، والى كل احزاب الوطن من اقصى الموالات الى أقصى اليسار مرورا بالإسلاميين كفاكم " هبل " سياسي .
في السياسة يقال مصالح وليس مناطحات ، ونحن مصالحنا الوطنية لا تمكنا في الطبخ والتدفئة على الحطب ، ورائحة دخان الحطب لن تتماشى مع عطور رجال الوطن ونساءه ، والحقيقة اننا لا نمتلك الحطب كي نستخدمه ، وعلى من يدعون أنهم قادرين على الصمود دون غاز في منازلهم ؛ عليهم أن يبحثوا عن مصلحة شعب وليس مناكفة تاريخ .