زاد الاردن الاخباري -
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بموجب قانون جديد "منصف".
جاء ذلك في خطبة الجمعة، التي ألقاها "عبد المهدي الكربلائي"، ممثل السيستاني.
وجاء في الخطبة أن البلاد تعيش "أوضاعا صعبة ومقلقة، حيث تستمر فئات مختلفة من المواطنين في المشاركة في التظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بالإصلاح، في حين يتعرض بعض الفاعلين فيها للاغتيال والخطف والتهديد".
وأضاف: "وفي المقابل تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو إلى ذلك، وتتعرض ممتلكات بعض المواطنين للحرق والتخريب، ويشتكي الكثيرون من ضعف هيبة الدولة وتمرد البعض على القوانين والضوابط المنظمة للحياة العامة في البلد بلا رادع أو مانع".
وتابع: "أشرنا في خطبة سابقة إلى أن الشعب هو مصدر السلطات ومنه تستمد شرعيتها ـ كما ينص عليه الدستور ـ وعلى ذلك فإن أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي ـ لا سمح الله ـ هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية".
كما شدد على أهمية دور "النخب الفكرية والكفاءات الوطنية"، وضرورة أن تنظم صفوفها وتعد برامجها للنهوض بالبلد وحل مشاكله المتفاقمة "في إطار خطط عملية مدروسة"، وأن يتم تثقيف المواطنين على أن التنافس بالانتخابات لا يجب أن ينطلق من "الانتماءات المناطقية أو العشائرية أو المذهبية للمرشحين، بل بالنظر إلى ما يتصفون به من كفاءة ومؤهلات وما لديهم من برامج قابلة للتطبيق".
وختم قائلا: "نأمل أن لا يتأخر طويلا تشكيل الحكومة الجديدة، التي لا بد من أن تكون حكومة غير جدلية، تستجيب لاستحقاقات المرحلة الراهنة، وتتمكن من إستعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع، وإجراء الانتخابات القادمة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني".