زاد الاردن الاخباري -
نفت "الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال"، الإثنين، صحة تقارير صحافية تحدثت عن تنازلها عن المطالبة بتقرير المصير لمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق.
وقالت الحركة، في بيان، اليوم الإثنين، على هامش الجولة الثانية من المفاوضات مع الحكومة التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري، إنها جاءت للجولة الحالية "مسلحة بإرادة صادقة، ومفعمة بالأمل في إحداث اختراق حقيقي يدفع بالعملية السلمية إلى الأمام، رغم إدراك وعورة الطريق والتحديات الماثلة".
وأوضحت أنها "آثرت عدم اللجوء للإعلام والإدلاء بأي تصريحات إعلامية قد تضر بالعملية السلمية، بغية إعطاء الفرصة للوفدين لتحقيق تقدم واختراق حقيقي، إلا أنها فوجئت بشائعات تروج لها بعض وسائل الإعلام مفادها أن الحركة الشعبية قد تخلت عن المطالبة بحق تقرير المصير".
وأكدت أنها "ثابتة في مواقفها التفاوضية، ولم تقدم أي تنازل في المواقف المبدئية، بل تصر على التفاوض في كل القضايا التي تشكل الجذور التاريخية للمشكلة السودانية ومعالجتها دون تأجيل لأي منها، أو ترحيلها إلى ما يسمى بالمؤتمر الدستوري، فتحقيق السلام العادل، الشامل والمستدام قضية استراتيجية لها استحقاقات معلومة وواجبة السداد، ويجب أن تحتل سلم الأولويات".
وتقاتل الحركة، منذ العام 2011، في المنطقتين ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ودخلت منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، في تفاوض مع الحكومة السودانية الجديدة، دون التوصل إلى نتائج عملية.
وأضاف البيان الذي وقّعه الجاك محمود، الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض، أنّ الجولة الحالية من المحادثات "لم تسفر حتى اللحظة عن أي تقدم أو نتائج إيجابية تدفع بالمفاوضات إلى الأمام، فما نزال على عتبة التفاوض، ولم نحقق أي اختراق يذكر في ما يتعلق بنقاط الخلاف حول إعلان المبادئ، خاصة علمانية الدولة وحق تقرير المصير".
وأوضح أن "موقف الحركة الشعبية الثابت هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة، ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني، وسيقود الفشل في تحقيق ذلك إلى أن تصبح المطالبة بحق تقرير المصير موقفا مبدئيا"، حسب ما جاء في البيان.