أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب المدير الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي يزور البحوث الزراعية المرأة الأردنية تستعد لانتخابات 2024 في ظل القانون الجديد الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين للقدس السعودية: سحب لقب معالي من الخونة والفاسدين الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية جولات تفتيشية على محلات الدواجن في ناعور إعلام إسرائيلي: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع استشهاد فلسطيني بعد محاصرة الاحتلال لمنزله شمال طولكرم جرش .. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن" 1286 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد استطلاع: 40% من الأميركيين يرون أن واشنطن تبالغ بدعم إسرائيل مصدر إسرائيلي: لن نوافق على إنهاء الحرب اكتشاف موقع أثري جديد في جرش 32 شهيدا بمجازر الاحتلال خلال 24 ساعة في غزة استمرار تقديم طلبات التمريض للعمل في ألمانيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أضواء على كلمة جلالة الملك في اثناء لقاءه...

أضواء على كلمة جلالة الملك في اثناء لقاءه السلطات الثلاث

21-02-2011 10:17 PM

بقلم الدكتور فريد الخطيب
كعادته دائماً يلتقي جلالته مع السلطات الثلاث، فهذا هو نهج الملك الهاشمي الشاب، يسمع ويحاور ويوجه، بل ويعيش في قلوب وعقول كل الاردنين فهو نبضهم وأملهم اينما كانوا. هو الأب والأخ والملك العادل المدافع عن شعبه، تمتد يده لتصافح الجميع، ويجلس مع المظلوم والمقهور والمعتدى عليه ، فهو القدوة في العدل، وهو المنصف للجميع الذي يلتف حوله الناس جميعاً.
في هذا اللقاء الواضح والصريح والشفاف، يؤكد جلالته وبروح الاخ والاب والقائد بأن الاردن هو مسؤولية الجميع، ولا بدّ من العمل على السير بالاصلاحات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وعلى رأسها الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي. فالإصلاح هو الارادة الثابتة لجلالته وللجميع
وقد بين جلالته أن هناك تحديات، ومؤامرات ومزايدات، يواجهها الاردن وشعبه، وينتصر عليها بالإرادة والعمل والتصميم. فالاردن أقوى من التحديات والصعوبات، ومن عبث العابثين بامنه ووحدته، من الذين يعيقون عجلة التطور والاصلاح. فلا بدّ من تكاتف الجهود ليكون الجميع يداً واحدة تعمل كفريق متكامل لحماية الوطن وصون وحدته والمحافظة على مقدراته، وهذه مسؤولية يتحملها كل مواطن اردني بالتعاون مع السلطات الثلاث.
تتحمل السلطة التنفيذية مسؤولياتها في خدمة الوطن، والاستماع الى مطالب المواطنين وتلبيتها، فمصلحة المواطن عند جلالته فوق كل المصالح، كونه يستحق ان يخاطب بصراحة وشفافية ووضوح في كل شيء؛ فنجد في كلمة جلالته توجيهاً صريحاً وواضحاً للسلطة التنفيذية لمناقشة كل القضايا التي يطرحها المواطنون والاستماع الى أسئلتهم التى تحتاج الى إجابات صريحة، مع محاورتهم والانفتاح عليهم والاستماع الى افكارهم وطروحاتهم ومناقشتها مع ضرورة اطلاعهم على كل ما تقوم به الدولة من خدمات وانجازات تصب في خدمتهم ومصلحتهم بكل صراحة وشفافية .
وبين جلالة الملك أن كرامة الأنسان الأردني ومصلحته وأمنه ومستقبله، بالإضافة إلى روح التسامح وسياسة الانفتاح، وثقافة التعددية، وقبول الرأي الآخر هي ثوابت وخطوط حمراء، وهي فوق كل اعتبار بالنسبة لجلالته، ولا يتقدم عليها أي شيء في الأردن وخارجه، ويجب أن تعطى هذه الثوابت الأولوية؛ فيجب أن يشعر المواطن بأنه آمن على نفسه وأهله وماله وأن كرامته محفوظة ومصانة، ويشعر بالاستقرار والحرية.
وتناول جلالته في كلمته ضرورة معالجة السلبيات والسير للامام في عملية الاصلاح الشامل ، وبناء المستقبل للاردن والمواطن، فمعالجة القصور للوصول الى الاصلاح المطلوب يتطلب العمل الجاد المخطط والهادف، وتعاون الجميع، ويجب عدم اضاعة الفرص في الاصلاح ، فعلى من يتحمل المسؤولية أن لا يتردد وأن لا يخاف التغيير اذا كان هذا التغيير لصالح الوطن والمواطن ، ويجب ان لا يعيقه اصحاب الاجندات الخاصة التي تخاف على مصالحها وتقف عقبة امام الاصلاح الحقيقي . والاصلاح يجب ان يسير بخطى سريعة ومتسقه اذا كان اصلاحاً موثوقاً وحقيقياً .
وألمحت كلمة جلالته الى كل من يتحمل المسؤولية لكنه لا يكون قادراً على اتخاذ القرار وليس لديه رؤية واضحة لقراراته، وغير قادر على تحمل مسؤولية ممارسته لمهامة وصلاحياته فإنه لا يستحق الاستمرار في عمله. فالمسؤول الناجح هو القادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والقادر على تحمل مسؤولية قراراته أمام نفسه والاخرين والدفاع عنها، ولا يختبيء في عباءة \" انها أوامر من فوق\"، فالمواطن واع ويتحمل مسؤوليته نحو وطنه ووحدة شعبه.

ويعطي جلالته قيمة للوقت وأهميته لمعالجة الاخطاء والقصور بسرعة ودون تأخير، من خلال العمل المجدي، والتقييم المستمر، والوصول الى نتائج سريعة تتعلق بالاصلاح السياسي الذي يتأكد من خلال وضع منظومة من القوانين التي تنظم العمل السياسي برمته، كقانون الانتخابات الذي سيفرز قيادات تستحق ان تصل الى البرلمان وكذلك قانون لتنظيم العمل الحزبي الذي سيسهم في وجود قيادات حزبية قادرة على السير بمركب التطور والاصلاح وفق برامج عمل تخدم مصلحة الوطن، وقانون البلديات، وغيرها من التشريعات التي تنظم العلاقة بين مختلف السلطات.
كما اعطى جلالتة تاكيداً على ضرورة الاصلاح الاقتصادي الذي يضمن تحسين مستوى معيشة الناس، ويحقق لهم العدالة، ويوفر فرص العمل للشباب. فالاصلاح المطلوب هو في مصلحة الناس، والذي يعني التطوير ومواكبة روح العصر والبناء على النجاحات والانجازات الوطنية المتحققة من قدرات الاردنيين ومؤسسات الوطن .
إن كلمة جلالته يمكن ان يستنتج منها باننا كاردنيين نسير على نهج جلالته ورؤاه، فنريد للاردن أن يسير للامام، في عملية البناء والتطوير والاصلاح ، بحيث يكون الاردن في مقدمة الدول سباقاً دائماً في التعامل مع روح العصر والاستفادة من الفرص، بحيث يكون نموذجاً يحتذي في عزة النفس وعزة الوطن وصون مقدراته وانجازاته والبناء عليها، والحفاظ على كرامة المواطن وأمنة واستقرارة وتوفير العيش الكريم له، فالاردنيين جميعاً هم أهل للمسؤولية لتطوير اردنهم والتضحية لاجله والدفاع عنه وعن حرية وكرامة ابنائه وبناته.
Fm_k2004@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع