زاد الاردن الاخباري -
شهدت نتائج ريال مدريد في الفترة الأخيرة استقراراً وتحسناً كبيراً، مقارنة ببداية الموسم، كان أبرزها تلقيه 3 أهداف فقط في آخر سبع مباريات بين دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، بينها خمسة انتصارات وتعادلين، آخرهما خلال مواجهة ضيفه باريس سان جيرمان، ضمن الجولة الخامسة من دوري الأبطال بنتيجة 2-2 على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وحصر موقع "الإمارات اليوم" أربعة أسباب رئيسة وراء التطور الكبير في مستوى ونتائج الملكي تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، منها اعتماده على لاعب تكتيكي هو الشاب فيدي فالفيردي، والموهبة رودريغو، إلى جانب التناغم الكبير بين كريم بنزيمة وإيدين هازارد، وارتفاع مستوى اللياقة البدنية لدى معظم اللاعبين، والتحسّن الملحوظ في الدفاع وحراسة المرمى.
يذكر أن ريال مدريد حسم رسمياً تأهله إلى دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا رفقة سان جيرمان المتصدر للمجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، مقابل 8 نقاط للملكي، بينما ودّع كلوب بروج وغالاتاساراي المسابقة.
وبعد أن سيطر ريال بالطول والعرض طوال شوطي المباراة وسجل هدفين من توقيع بنزيمة، عاد الأمل لسان جيرمان بهدف أول عن طريق الخطأ لرافاييل فاران في مرماه، ثم عادل بابلو سارابيا النتيجة للفرنسيين قبل خمس دقائق من نهاية المباراة.
1- فالفيردي ورودريغو
ترجم الأوروغوياني الشاب الثقة التي وضعها فيه زيدان هذا الموسم إلى أداء تكتيكي عال في وسط ريال مدريد، إلى درجة أنه شارك أساسياً في آخر 7 مباريات شهدت تحسناً كبيراً في النتائج (خمسة انتصارات وتعادلان)، كما سجل هدفين وصنع هدفاً آخر، ولم ينزل معدل تقييمه عن (7).
في المقابل، كان البرازيلي الشاب طرفاً في انتصارات ريال خلال المباريات الاخيرة، خصوصاً في لقاء غالاتاساراي ضمن الجولة الرابعة من دوري الأبطال، حين سجل ثلاثية (هاتريك) تاريخية من الأهداف الستة وصنع آخر، إلى جانب هدفين في المباريات الأخيرة من الليغا.
2- ثنائية هازارد وبنزيمة
بات الثنائي يشكلان كلمة السر في تطور مستوى هجوم ريال خلال الفترة الماضية، فبعد أن غاب هازارد لفترة ليست قليلة في بداية الموسم، عاد بمستوى متذبذب قبل أن يتحسن مستوى التفاهم بينه وبين بنزيمة في آخر سبع مباريات، وأسهم ذلك في ارتفاع نسبة التهديف للفرنسي الذي سجل أربعة أهداف حتى الآن في أوروبا، و10 أهداف في الليغا.
إلى جانب دورهما في صناعة اللعب، سجل هازارد هدفاً وصنع اثنين حتى الآن، بينما حصل بنزيمة على معدل تقييم بمستوى 7.2 و7.87.
3- ارتفاع مستوى اللياقة البدنية
عانى ريال مدريد بشدة في بداية المستوى من التباين الصارخ في اللياقة البدنية للاعبين بين الشوط الأول والثاني، إذ إن أكثر من 70% من الأهداف التي دخلت مرماه في الجولات السبع الأولى من الليغا وأول جولتين من الأبطال كانت في الشوط الثاني.
في المقابل، تغيّر الأمر كثيراً في المباريات الاخيرة، خصوصاً بعد أن تحسن أداء لوكا مودريتش وتوني كروس ومارسيلو، وهو ما تؤكده الشباك النظيفة لخمس مباريات متتالية لريال قبل لقاء ريال سوسييداد في الليغا.
4- تحسن الدفاع
المفاجأة الكبيرة بالنسبة لريال مدريد في الفترة الأخيرة هي تلقيه ثلاثة أهداف فقط في آخر سبع مباريات، منها ثلاث مباريات في الأبطال، وأربع في الليغا.
وخرج الملكي بشباك نظيفة في خمس مباريات من السبع، أمام ليغانيس وغالاتاساراي في مباراتين، وريال بيتيس وآيبار، بينما تلقى هدفاً أمام سوسييداد، لكنه فاز 3-1، وهدفين أمام سان جيرمان وتعادل 2-2 منذ يومين.
هذا يعني أن ريال محلياً وقبل المباريات الأربع الأخيرة، تلقى تسعة أهداف في تسع مباريات، وهدفاً في آخر أربع مباريات، بينما قارياً تلقى خمسة أهداف في أول مباراتين، وثلاثة في آخر ثلاث مباريات.
بالمجمل سجل ريال مدريد 21 هدفاً في مبارياته السبع الأخيرة، مما يؤكد تحسن قوته الهجومية وتطورها.