أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إيطاليا .. هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مسيرات يوم العمال أوستن وغالانت يبحثان خطة "إسرائيل" المحتملة للهجوم على رفح منتدى دولي استثماري للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عمان الاتحاد الأوروبي يعرض مليار يورو لدعم لبنان غزة: بلدية دير البلح تحذر من التداعيات الخطيرة لعدم توريد الوقود 70.8 مليون دولار قيمة شهادات منشأ صناعة إربد الشهر الماضي أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 810 أطنان من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في إربد صعود الدولار وتراجع الين واستقرار اليورو اللجنة الملكية لشؤون القدس: مشاهد مروعة يتعرض لها الصحفيون في فلسطين 750 ألف دولار لتخفيض انبعاثات الكربون "مياهنا": اتباع هذه الارشادات يسهم في توفير استهلاك الماء خلال الصيف استقرار الرضا عن خدمات النقل العام في الربع الرابع من 2023 25 % ارتفاع رؤوس الأموال المسجلة خلال الثلث الأول ترامب: من الممتع مشاهدة مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شرق تايوان وزارة الصحة في غزة: 3 مجازر إسرائيلية أسفرت عن 28 شهيدا خلال 24 ساعة هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب انطلاق فعاليات الموتمر التربوي الدولي الخامس في جامعة اليرموك الامانة تعلن إيقاف خدماتها الإلكترونية حتى السبت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هناك سؤالان يدوران في رأسي الآن

هناك سؤالان يدوران في رأسي الآن

12-02-2011 09:14 PM

كنت في مطعم مكتظ بالزبائن و “المصاروة” في اللحظة التي أعلن فيها “عمر سليمان” نائب الرئيس المصري عن تنحي “حسني مبارك” عن رئاسة مصر، وفي تلك اللحظة عَلَت هنافات الفرحة وظهرت علامات الإرتياح على وجوه الجميع حتى أن أحد المصريين في المطعم صَرَخ: أيوا كدا يا ابن الجزمة.

شخصياً، كانت لدي رغبة كبيرة في النزول إلى الشارع والتعبير عن مدى شعوري بالفخر والشرف بالمصريين الشباب الأبطال في ميدان التحرير وجميع محافظات مصر الذين أثبتوا للكرة الأرضية، وربما جميع كواكب المجموعة الشمسية، بأن إرادة الشعب فوق إرادة النظام خصوصاً إرادة الشعب المصري الذي كان مدفوناً في التراب، لكن “أم كلثوم” كانت صادقة عندما قالت “للصبر حدود”.

هناك سؤالان يدوران في رأسي الآن، الأول ما هو شعور مبارك عندما يشاهد أو يقرأ أو يعرف بأن جماهير وشعوب العالم العربي أجمع يحتفلون برحيله من السلطة؟ لقد أنهى “مبارك” هيمنته على الرئاسة في مصر بعد ٣٠ عاماً بأسوأ صورة في كتب التاريخ القادمة، أتساءل هل كان عليه “فعلاً” أن يضع نفسه في هذا الموقف؟ ألم يستطع أن يقوم بعمل بطولي “جنوني” يتعلق بإسرائيل ويدخل فيه التاريخ بدور البطل؟

أمّا السؤال الثاني فهو عن شعور الحكّام والزعماء العرب لحظة إعلان “مبارك” تخليه عن الرئاسة خضوعاً لرغبة الناس، ما هي مزايا المواطنة العربية التي سوف يقدمها هؤلاء الزعماء لشعوبهم كي لا يتكرر مسلسل “إسقاط النظام المصري” الذي فاق عدد حلقات “عايزة أتجوّز” عليه؟

لقد أصبح هناك تطوّراً طبيعياً في مطالب الشعوب العربية، فمن أسعار الخبز إلى ارتفاع الضرائب فالمطالبة برفع الرواتب مروراً بأسعار المحروقات انتهاءً بفساد موظفي الدولة والمطالبة بحل مجالس الدولة وتقديم بعضها للمحاكمة، أصبحت وُعود الحاكم نفسه”لا تسمن ولا تغني من جوع” وتطوّرت مطالبهم لتصل حد تغيير أو إسقاط النظام ورأسه.،

ماذا بعد تنحي مبارك؟ سيعيد كل حاكم عربي النظر في طريقة حكمه والنظر إلى الشؤون الداخلية لكل دولة بأنها أولوية لا تعلوها أولوية آخذاً بعين الاعتبار التجربة المصرية وهي أهم دولة عربية في المنطقة حيث أقال الشعب رئيسه دون إعطائه مهلة أو “شهر إنذار”.

أخيراً، من سيحكم مصر الآن؟ هل يحكمها “عمرو موسى” اللاهث وراء السلطة؟ أم يحكمها “البرادعي” الذي استغل “ثورة الشباب” ؟ أم يحكمها “عمر سليمان” رئيس المخابرات المصرية، والكل يعلم ماذا يعني أن يقوم “رئيس مخابرات” برئاسة البلاد.

لقد قال صديق لي بأن “محمد حسنين هيكل” قد يكون أفضل رئيس لمصر على وجه الأرض، وأنا أميل لرأيه رغم كبر سن “هيكل” إلا أن عمر الرئاسة في مصر، بحسب الدستور” ست سنوات.

من يرأيكم سيحكم مصر بعد مبارك؟ وماذا سيحدث في المنطقة العربية؟

osamaa@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع