أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الاحداث في المنطقة تفرض على الاطفال متابعة ما...

الاحداث في المنطقة تفرض على الاطفال متابعة ما تبثه القنوات الفضائية

12-02-2011 05:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

 ( بترا ) - من سهير جرادات- فرضت الاحداث التي تجري في المنطقة العربية على الاطفال متابعة ما تبثه القنوات الفضائية من صور ومشاهد واحداث ساخنة .

اذ يجد الاطفال أنفسهم يعيشون أجواء غير عادية داخل بيوتهم حين يجبرون على مشاهدة احداث تشهدها المنطقة , فيتشاركون مع أسرهم في متابعتها على شاشات الفضائيات العربية.

تأثرت جود ابنة السبع سنوات بما تبثه الفضائيات العربية عن المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات بجميع أساليبها ، التي تجري في المنطقة العربية بطريقة انعكست عليها بترديد شعارات المتظاهرين دون إدراك لما تحمله من معان بحسب قولها لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) .

هذه الطفلة واحدة من بين آلاف الأطفال الذين يجبرون على مشاهدة صور هذه الأحداث التي تتسابق الفضائيات في عرضها بغض النظر عن طبيعتها وما تحمله من عنف ومناظر بشعة أو في بعض الأحيان عبارات لا تتناسب وتفكير الأطفال حيث تقول جود " هذه العبارات لا افهمها لكنني ارددها لأنها مثل الأغاني " .

تقول والدة الطفلة جود ان إصرار الأهل على متابعة ما يجري من أحداث في المنطقة العربية ، وتركيزهم لساعات طويلة على شاشات التلفاز خاصة المحطات الإخبارية " حتم على الأطفال مشاهدة الصور والعبارات التي لا تتناسب وقدراتهم العقلية ، اضافة الى حرمانهم من متابعة البرامج الخاصة بهم ".

واشارت الى انه احيانا ونظرا لسخونة الأحداث لا نتنبه إلى اطفالنا ولا ندرك أنهم يعيشون معنا مثل هذه الادوار .

هذا الامر حمل الطفلة جمان ابنة العاشرة ، على تكرار مطالبتها لذويها بمشاهدة البرامج التي اعتادت على مشاهدتها في الأوقات المخصصة لمن هم في مثل سنها ، إلا أن مطالبها تقابل دائما بالرفض نظرا لمتابعة اهلها للأحداث المهمة التي تشهدها المنطقة .

تقول هذه الطفلة " اتوسل الى أمي من اجل متابعة برامج الأطفال والرسوم الكرتونية لكنها ترفض تلبية رغبتي بمشاهدة برامجي المفضلة التي اشتقت اليها كثيرا ، فيما هي وأبي يتابعان المشاهد التي لا تخرج في كثير من الأحيان عن منظر عام وكأنها مسلسل تلفزيوني لم تنته حلقاته " .

يعلق استاذ الاتصال والإعلام الدكتور عصام سليمان الموسى على اقحام الاطفال في مشاهدة الاحداث الساخنة في الوطن العربي بقوله " ان وعي المجتمع اختلف بعد ظهور الاتصال الرقمي الذي تشكل منذ ربع قرن , وأتاح تدفق المعلومات بصورة كبيرة عبر الفضائيات والانترنت ، حتى تضخمت المعرفة واصبحت اكثر تأثيرا على الصغار منها على الكبار كونهم الأكثر انفتاحا على التكنولوجيا من آبائهم " .

ويحذر الدكتور الموسى من القلق والتوتر الذي يعيشه الاطفال والذي قد يتطور إلى حالة من التمرد ما يجعل الفرد يفقد الثقة بما يحيط به ، يصاحب ذلك خلخلة في الانتماء الفكري والعاطفي ، في ظل تسارع الاحداث .

ويطلب من الأهالي اخذ دور الشارح والمفسر للأحداث ،كما أن عليهم فتح باب الحوار وشرح المعطيات بصورة تجسيدية ، والعمل على إدخال السكينة والهدوء لنفسية الأطفال ، موضحا أن الاباء والكبار هم أيضا بحاجة إلى هذه الطمأنينة .

فيما يرى استاذ علم الاجتماع الدكتور مجد الدين خمش وجهة نظر مغايرة لمثل هذه المشاهدات وتأثيرها على الأطفال ، بدعوته الكبار قبل الصغار إلى التقليل من متابعة الاحداث ومشاهدة التغطية الاعلامية لها ، خوفا من ان يصيبهم عدم التركيز والتشتت في بعض الاحيان .

ويطالب الكبار في مثل هذه الظروف بالاهتمام بأعمالهم وعدم الإغراق في المشاهدة، مشيرا إلى ان بعض الفضائيات تميل الى البهرجة الإعلامية المبالغ بها والمعتمدة على الإثارة والتشويق ما يخلق اجواء من التوتر داخل الاسرة .

وينصح الأهالي بعدم تعريض أبنائهم الى مشاهدة مناظر الأحداث التي تنقلها الفضائيات والتي قد تصاحبها اعمال عنف ، والعمل على شرحها لهم ، والتقليل من شأنها، منعا لنقل التوتر اليهم .

ويحذر الأهالي الذين يرغبون باشباع رغبتهم المعرفية والجلوس لساعات طويلة على شاشات التلفزيون من أن تنقل العدوى اليهم وتصيبهم بالتوتر ،الأمر الذي ينعكس على أعمالهم التي تتعطل بعد ان ينسوا انفسهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع