زاد الاردن الاخباري -
قال الوزير الاسبق سمير الحباشنة إن أداء الدولة الأردنية اليومي يفتقد إلى الرؤية الواضحة في التخطيط والتطبيق على صعيد الإصلاح السياسي والتصورات المستقبلية للاقتصاد انسجاما لمقولة "سارحة والرب راعيها".
وأضاف في حديثه لبرنامج "لقاء خاص" الذي يقدمة المحامي طارق ابو الراغب عبى قناة الحقيقة مساء السبت، أن غياب التخطيط يجعل الأردن يسير نحو المجهول، لافتاً أن الحالة الأردنية تحتاج إلى مراجعة ذرية "فك وتركيب".
وتابع أن من يقود مشهد الحكومات الأردنية هم من يتحدثون اللغة الإنجليزية، لافتاً أن هذه القيادات هبطت في الأردن وتطرح برامجاً بعيدة كل البعد عن واقع وحال الأردنيين.
"اعتاد المسؤول في الأردن ألا يستمع لأفكار وطروحات غيره من الناس والنخب، بحيث يعتقد المسؤول أنه فاهم لكل شيء، ولا يستمع لهم".
وأكد أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك وكتب التكليف للحكومات لا يتم العمل بها، وتحويلها إلى برامج تعود بالنفع على الوطن والمواطن "المسؤولون الذين هم في موقع المسؤولية يضعون غلافا حول قرارات الدولة".
وأكد أن العجز في موازنة الحكومة، تتحمله الهيئات الخاصة التي وصفها بالعالة على جسم الدولة الأردنية، حيث أنها أضاعت المسؤوليات، وانتقصت من عمل الوزارات، وقسمت الدولة إلى دولتين.
وبيّنَ الحباشنة أن القرار الاقتصادي في الاردن مجرد، قائم بالتغول على جيب المواطن الأردني، جعل الأردن من أغلى الدول من حيث ارتفاع تكاليف المعيشة وقلة دخل الفرد "في السابق كانت تحكم الاردن عوامل السوق المنضبطة، قبل وصول الليبراليون للحكومة، بحيث يتم تصحيح أي اختلال اقتصادي يضر بالمواطن بسرعة".
وشدد على أن مشكلة الأردن ليست صعبة ومتأزمة وإنما تحتاج الى رجال لهم دافعية وحب العمل للوطن لضبط ما وصفها بحالة الفوضى في الأداء الحكومي.
وفي تعليقه على أزمة المعلمين، قال إن حكومة الرزاز فشلت في إدارة الأزمة، وأربكت البلد في قضية كان بإمكانها حلها في أولى أيامها.
وعن تشكيلة حكومة الرزاز، لفت إلى أن الفريق الوزاري لحكومة الرزاز عبارة عن معارف شخصية وجوائز ترضية.