زاد الاردن الاخباري -
أطلقت صحيفة "ذا صن" البريطانية لقب "الأميرة الشبح" على الزوجة السابقة للعاهل المغربي، للا سلمى، بعد أن كثرت التساؤلات حول غيابها منذ آخر ظهور لها في 14 يونيو 2017، عندما اصطحبت زوجة الرئيس الفرنسي في زيارة لمتحف محمد السادس بالرباط.
وتسائلت الصحيفة عن سر الغموض الذي يحيط بالأميرة البالغة من العمر 41 عامًا وعن سبب تراجعها عن الظهور العلني منذ تداول نبأ طلاقها شهر يوليو الماضي على لسان محامي القصر الملكي المغربي "إريك ديبون موريتي" والذي لقبها بـ"الزوجة السابقة" للعاهل المغربي محمد السادس.
وأشارت الصحيفة الى أن الأميرة للا سلمى، التي كانت تخطف الأضواء من زوجها في كافة المحافل الوطنية والدولية، وكانت ذات يوم جزءًا منتظمًا من المشهد الملكي الدولي كان أبرزها حضور حفل زفاف دوق ودوق كامبريدج في عام 2011، باتت اليوم تثير القلق بغيابها.
كما استرجعت الصحيفة الزيارة الملكية التي قام بها الأمير هاري وزوجته "ميغان ماركل" الى المغرب شهر فبراير الماضي، وكانت هناك علامات استفهام حول ما إذا كانا سيلتقيان مع الأميرة لمناقشة مواضع تتعلق بحقوق المرأة، لكنها ظلت بعيدة عن الأنظار، ومنذ ذلك الحين بات يُطلق عليها "الأميرة الشبح".
وأنكرت الصحيفة حقيقة إجبار السلطات المغربية الأميرة على العيش في المنفى، خاصة بعد ظهورها في اليونان مؤخرًا.
في حين صرحت الصحفية "نيتي ليسترا" لموقع "رويال سنترال": "أعتقد أن الأميرة كانت تواجه مُهمة شاقة للغاية وهي تحاول أن تكون أول زوجة (واضحة للعوام) لملك مغربي، لكن هناك فجوة كبيرة في العمر أيضًا".
وأردفت تقول: "فعلت سلمى بعض الأشياء الجيدة، وبالطبع أنجبت طفلين، اعتقدت دائمًا أنها فعلت شيئًا جيدًا، وحول طلاقها سمعنا الكثير من الأخبار الإيجابية فسوف يعطونها منزلًا كبيرًا وكل الأموال التي تحتاجها".
وأشارت الى أنه قبل ذلك كانت زوجات الملوك والسلاطين المغاربة مُغيبات عن الساحة العمومية والساحة السياسية، باستثناء الصيت الذي وصلنا عن زينب النفزاوية زوجة يوسف بن تاشفين أو خناثة بنت بكار زوجة المولى إسماعيل، ولذلك لم نشاهد أبدًا زوجة الملك الراحل الحسن الثاني، الأميرة للا لطيفة في أي نشاط رسمي، ونفس الأمر بالنسبة لزوجة الملك محمد الخامس للا عبلة، فهن لا يظهرن إلا من وراء حجاب.
المتخصصون في الآداب السلطانية فاجأتهم خطوة تقديم محمد السادس لعقيلته إلى المغاربة وأكثر من ذلك بث زواجه على شاشات التلفزيون في 2002، ومما فاجأهم أكثر هو منحه لزوجته لقب "أميرة"، فأصبحت في نفس المرتبة مع شقيقاته، مما شكل سابقة في تاريخ العلويين.
ولكن مع نهاية يونيو 2017، هناك شيئا ما تغير، والجميع انتبه لتواري الأميرة للا سلمى إلى الخلف، حيث كانت الصورة التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء للملك محمد السادس، بعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى القلب، قد أثارت الاستغراب خاصة في ظل حضور كل أفراد الأسرة الملكية بينما غابت زوجة الملك، وهو الأمر الذي ساعد بشكل كبير في انتشار إشاعة الطلاق كالنار في الهشيم، قبل تأكيدها من قبل القصر الملكي.