أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات على رفح إلى 20 النفط يهبط مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الدويري: عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عطلة المدارس .. منحة أم محنة

عطلة المدارس .. منحة أم محنة

27-01-2010 09:08 PM

منذ أيام أنهى طلاب المدارس الامتحانات بما فيها من كدر ونصب، وأخذوا يتنفسون الصعداء، فتحت لهم العطلة ذراعيها تحتضنهم لتهوّن عليهم مشاق العمل وأعباء التعلم.

هكذا هي الحال بكل براءة وبساطة، إلا أن الناقد التربوي الناظر إلى المشهد تتزاحم في خلده تساؤلات تتدافع بالمناكب عارضة نفسها عليه، علّـه يجد لها جوابا أو شيئا من جواب.

إذا سلمنا بأن العطلة راحة بعد التعب،وقلنا إن الطلاب لا بد لهم من أيام معدودة يروّحون عن أنفسهم، فيكسرون بذلك الملل، ويقضون على كل كلل، ثم هم بذلك يعودون هم ومعلموهم إلى المدرسة بهمّة عالية ورغبة جامحة في التعلم والتعليم.

ثم إن العطلة أصبحت عرفا عالميا، إذ لا بد من أن ننسجم مع الأعراف الدولية السائدة، ولا ننسى أن كثيرا من الأسر تعوّل على هذه العطل لإقامة بعض المشاريع العائلية.

العجيب أن لفظ العطلة لا يوحي أصلا بشيء من الإيجابية! إلا إذا أحسن الإنسان الظنّ، قلّب المعاجم تكتشف سر كراهتنا لهذه الكلمة، فالرجل العطل هو الذي بقي بغير عمل وهو من لا سلاح له، والأرض العطل الموات، والمزارع العطل إذا لم تحرث، والبئر المعطلة المتروكة التي لا يستقى منها، والغنم والإبل عطلت إذا أهملت وتركت بلا راع.

أبناؤنا عطّلوا إذ دخلوا في العطلة، فأصبحوا بلا عمل، هذا إن سلمنا أصلا بأنهم كانوا يعملون خلال الدوام المدرسيّ، إلا من رحم ربي ممن يستحضر جمال العلم وقيمته. كيف يستقبل أولياء الأمور وأبناؤهم الطلاب العطلة؟ هل ينظرون إليها بأعين طامحة إلى الاستزادة من الخيرات بفضل التفرغ وعدم الانشغال بالدراسة؟ أم يستثقلون قدومها فهي تعني حرية للابن دون قيود ؛يعيشون بلا عمل ولا هدف، ينامون وقت شاءوا ويستيقظون وقت شاءوا! يخرجون لأي مكان مع أيٍ كان، ولا يعودون إلا للفراش أو الخلاف؟

هل للبيت والأهل دور في تسيير أمور العطلة بما يعود على الأبناء بالخير؟ هل نربي فلذات أكبادنا على مفهوم العطلة وأنها مرحلة تفرغ للارتقاء بأدائنا من خلال الاندماج بالأنشطة المجتمعية في مراكز القرآن والمخيمات الكشفية والزيارات الخاصة للشخصيات المميزة، وصلة الأرحام ووو؟

هل للعطلة نتائج إيجابية وثمار طيبة تعود على عناصر العملية التعليمية بالفائدة؟ هل تجني المدرسة ـ بوصفها بناء ولوازم ـ فائدة مقصودة وممنهجة ؟ هل تعود العطلة بفائدة على المعلم بوصفه معلم العقولِ العلومَ وطرائق التفكير، وهل تعود بفائدة على التربوي بوصفه ينشئ النفوس على القيم والمبادئ القيـّمة؟ وهل تعود العطلة بفائدة على الطالب بوصفه طالب علم يتحرى المعرفة ويبحث عن الحقيقة؟

هل يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تعمل على صياغة استراتيجية لاستغلال طاقات الطلاب خلال فترة الانقطاع عن الدراسة، من باب رعايتهم كل أيام العام؟ هل يمكن للوزارة أن تتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني فتتبنى منهجية تربوية تشغل الطلبة بما فيه صلاحهم وصلاح البلاد بدل أن يشغلهم الشيطان بأنفسهم وبغيرهم، فنراهم يخوضون في بحر الفراغ المفسد، ظلمات بعضها فوق بعض، دون توجيه ودون تربية، تسمعهم يشكون الفراغ والضياع وتراهم يهيمون على وجوههم في الأسواق والطرقات والمطاعم يقتلون فراغهم، ويئدون أعمارهم، وهم عندئذ يسحبون إلى حتفهم، ولات حين ندم

إن الشباب والفراغ والجِـدة مفسدة للمرء أي مفسدة

قد يقول قائل هذه فلسفة تحتاج إلى تكاليف لا يعلمها إلا الله! نعم قد يكون، خير من أن ننفق مثلها وأكثر في علاج انحرافهم وتفشي الفساد بسببهم والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.

منال عبدالجليل العواودة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع