أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري هل تتمرد نقابة المعلمين على الدولة ؟! تمهيداً...

هل تتمرد نقابة المعلمين على الدولة ؟! تمهيداً للانفلات بدعوى تحصيل الحقوق

هل تتمرد نقابة المعلمين على الدولة ؟! تمهيداً للانفلات بدعوى تحصيل الحقوق

28-09-2019 01:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : جمال حداد - في الصراع القائم بين نقابة المعلمين والحكومة،نرقب المشهد بعين تدمع وقلب يحزن على ما نرى ونسمع من مشاهد. وما زاد مواجعنا الماً، إعلان نقابة المعلمين اليوم بعد انتهاء اجتماعها مع الحكومة باستمرار الإضراب يوم الأحد والذي ما زال يؤثر على أكثر من مليون طالب وطالب لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم إلا أنهم وقعوا ضحية بمصيدة لعبة زيادة علاوة المعلمين.
في هذا الموقف الحساس ، وتحديداً اليوم كُشفت أوراق النقابة ، عندما أعلنت عبر ناطقها الإعلامي عن استمرار الإضراب دون التأني والأخذ بالــ " 24 ساعة القادمة ربما تشهد حلولاً وتوافق ما بين الحكومة والنقابة ، ولكن الاستباق بالإعلان عن استمرار الإضراب يشىء ان هناك أوراق مخفية تثير الكثير من التساؤلات ... ،لكننا نعلنها صرخة مدوية من العقبة إلى الرمثا ومن أعلى قمة من قباب البرلمان ومن خلال سماعات مآذن عمان آناء الليل و أطراف النهار، أننا مع الوطن قلباً و قالبا وننحاز إليه في السراء والضراء .
الوطن يا مجلس نقابة المعلمين شجرتنا الوارفة التي نتفيأ بظلالها ونأكل من ثمارها،المتجذرة في قلوبنا قبل أرضنا، هو الوطن الأحلى و الأغلى،لا نقبل عنها بديلا.فهو هو ـ أي الوطن ـ أمانة في أعناقنا وجدارنا القوي الصلب الذي نستند إليه في أزماتنا.
نحن مع العدل وتكريم المعلم و إعطائه حقوقه كاملة غير منقوصة ورفع الظلم عنه ان وجد....بالمقابل لسنا مع التمرد على الدولة ولا الانفلات بدعوى تحصيل الحقوق، ولا مع لي الذراع في الأوقات الحرجة.
نحن أحوج ما يكون اليوم إلى التكاتف و التعاضد ورص الصفوف في مواجهة صفقة القرن والضغوط الأمريكية ونكران الجميل من الأشقاء والعدوان السافر من دولة العدوان بكل الأدوات للتخلي عن المقدسات في فلسطين.
نحن مع أي قطرة ماء تطفيء الحرائق لا إشعالها و توتير الأجواء المتوترة أصلا. لا احد ينكر حق المعلمين بالعلاوة لكن التوقيت يشي بألف سؤال وسؤال لماذا الآن، ونحن نعتقد ان المصلحة الوطنية تقضي بالحوار الهادئ المفضي إلى رضا كل الأطراف.
ومن هنا لا بد من إنعاش الذاكرة الجمعية الأردنية ، ان مجلس المعلمين الحالي انقلب على شرعية الاتفاق السابق ولم يأخذ بالقاعدة القانونية " العقد شريعة المتعاقدين " بالاتفاق المبرم مع المجلس السابق،كما ان المجلس الحالي وقع في خطأ قانوني قاتل بعدم دعوة الهيئة العامة للنقاش على المستجدات المطروحة ، ناهيك ان هذه الاعتصامات و الاضرابات تنافي روح الحوار و التشاركية في حل الأزمات و إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي كل الفرقاء.
ما يدعو للحيرة موقف مجلس نقابة المعلمين الذي ينادي إلى التأزيم وكأنها هناك حربا غير معلنة بين نقابة المعلمين وحكومة الرزاز.فبدل ان يرش الماء على النار يصب الكاز على اللهب من خلال تصريحات الناطق الإعلامي للنقابة ، والأخطر انه لا يجوز استغلال الطلبة وتضييع وقتهم من اجل تحقيق مطالب نقابية.
لعبة الاعتصامات وطلب العلاوة فتحت شهية وشهوة نقابة المهندسين للمطالبة بعلاوة مقدارها 10 % والحبل على الجرار،فالكل يقف على الدور للمطالبة بالعلاوات مع ان الأولى فتح بوابة الحوار على مصراعيه بدل دفع البلد إلى فوضى عارمة ووضعها في عنق الزجاجة او بوز المدفع ،مع معرفة نقابة المعلمين رائدة العلم والتعليم والماسكة بدفة الثقافة والمعرفة ان الأوضاع الاقتصادية أسوا من سيئة فالركود أللاقتصادي وضعف التنمية وهروب كبار التجار والشيكات المرتجعة لا تخفى أرقامها عن كل معلم ومعلمة.
أننا ننطلق من قبيل المحبة وحديث النصيحة الخالصة لوجه الله في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى اللحمة الوطنية والدفاع عن الوطن ولغة الحوار ان كثرت الخصومات و أفرطت الأقلام و الألسنة بالنقد البناء وغير البناء وانتشرت فيه الإشاعات المدمرة بغير حق ما يزيد الخصومات ويفرق الشمل.
اللهم ألهمنا ان نقول الحق ونلم الشمل ونعلي من قيمة الإنسان الأردني الصابر المرابط ،وندافع عن أردن الهواشم ارض الحشد والرباط.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع