زاد الاردن الاخباري -
حادت نقابة المعلمين بعد 12 يوما على إضراب منتسبيها، عن مطالبها العمالية المتعلقة بالأجور، بتصريحات ذات طابع سياسي.
وأبرز ما أثير في الساعات الماضية، وعكس مدى تحول خطاب النقابة، تصريحات الناطق باسمها نور الدين نديم.
وقال نديم في وقفة احتجاجية، مخاطبا الحكومة: "اقرأي المشهد يا غبية، الشارع يغلي، إما تعقلي أو بنعقلك".
مراقبون للأزمة قالوا إن حديث نديم ينضوي تحت الشعارات السياسية والحزبية، وبعيد عن المطالبات العمالية.
وبهذا الصدد، انتقد حزب الاتحاد الوطني لغة الخطاب الذي أصبحت تتحدث به نقابة المعلمين على لسان الناطق الإعلامي باسمها وبعض المتحدثين باسم النقابة في مهرجانات خطابية وعبر وسائل الاعلام.
وقال الحزب في بيان صحفي ان ما تحدث به الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين، يشكل تحولا في بوصلة حراك المعلمين وخطاب النقابة نحو قضايا تتعدى الشأن المطلبي إلى قضايا ذات شأن سياسي بحت لا ينسجم وأهداف النقابة.
واكد بيان الحزب، أن الاردن دولة ذات سيادة ومؤسسات قادرة على الدفاع عن رسالتها ومواطنيها، مشيرا في هذا الإطار لاهمية المحافظة على أمن واستقرار الوطن والسلم المجتمعي لمواطنيه ،في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من حوله من اخطار وتحولات.
من جانبه، أعرب تيار الأحزاب الوسطية عن إدانته واستنكاره لتصريحات نقابة المعلمين الداعية إلى الدفع باتجاه التخبط وتفاقم الأزمة والتي تعكس غياب رؤية وبرنامج وطني متكامل لدى القائمين على إدارة النقابة.
ودعا التيار للتوقف عن العبث بالأمن ومحاولة اختراق المؤسسات التعليمية لحرف مسارها بشكل ملحوظ تحت شعار علاوة المعلم .
وحسب بيان التيار فإن "سياسات النقابة تعمل على تدمير المؤسسات التعليمية والثقافية لتمتد في النتيجة إلى محاولة اختراق الجامعات والتأثير في مسارها خدمة لأجندات خاصة كجزء من عملية تشويه صورة الدولة الاردنية والولوج نحو ألعبث بامن الوطن".