زاد الاردن الاخباري -
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من احتجاج نظّمته نقابة المعلمين الاردنيين في محافظة الزرقاء وسط الاردن .
و استخدمت النقابة على لسان الناطق الاعلامي باسمها لغة التهديد بدلا من الاحتكام للحوار لاحتواء الازمة التي اسفرت عن اضراب حرم الطلبة من التعليم للأسبوع الثالث وهو أمر أثار استهجان نشطاء عبر مواقع التواصل .
ووفقا للفيديو فقد وصف الناطق باسم النقابة نور الدين نديم الحكومة بالغبية وطالبها بأن تعقل وإلا فإن النقابة ستتولى مهمة تعقيل الحكومة !!
ويثير تصريح نديم الكثير من التساؤلات عن تضخيم ازمة المعلمين وجعل خطاب النقابة مبنيا على لغة التهديد وحول جدوى الخروح عن الحق النقابي الى افتعال ازمات لا يتسفيد منها احد .
ووجّه الكثير من النشطاء دعوة لنقابة المعلمين للالتزام بحراكها النقابي والحفاظ على ان تكون القضية مطلبية كي يكون بالامكان حلها داخل اطار الحوار .
اليوم ، الحكومة صاحبة القرار والولاية العامة ، وبيدها كافة الحلول والاجراءات ، خاصة ونحن في دولة مؤسسات يحكمها دستور وقانون
حتى ان النظام الخاص بنقابة المعلمين في مادته الخامسة يحرّم تحزيبها ،وتعطيل الدراسة والاضرار بمصالح الطلبة ، والتدخل في شؤون وزارة التربية والتعليم فما بالكم في شؤون الدولة وسياساتها ؟
بات لزاما على الحكومة رد الاعتبار لنفسها ولمؤسسات الدولة من اللغط والتهجم والشتم والاساءات المتكررة من مجلس النقابة ، ووقف تلك المهزلة التي اضرت بمصالح اكثر من مليون ونصف طالب وعطلت الحياة الدراسية لهم من خلال الاحتكام للقانون والدستور
فاما ان تتعامل الحكومة مع المعلمين كما تعاملت مع غيرها من النقابات وتنهي الامر برمته باتفاق محدد ، واما اللجوء للقانون وتطبيقه نظام الخدمة المدنية حتى لو وصل الامر لحد حل النقابة قانونيا
ضعف الحكومة وترددها باتخاذ القرار وهي صاحبة الحل والادوات والسلطة ، يزيد العبء اكثر على كل الاطراف وفي مقدمتهم الطلبة واولياء الامور الذين ضاقوا ذرعا ب"لعبة القط والفار" !
فهل تجرؤ الحكومة على وقف هذه المهاترات وتنتصر للوطن والمعلم والطالب بعيدا عن اجندات البعض من مجلس النقابة ؟
ان الاوان لطيّ الصفحة والالتفات لامور اكثر اهمية في الوطن في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها والاستحقاقات العديدة التي تنتظره وان تعود الحياة لطبيعتها ، فازمة مثل هذه من غير المقبول ان تستمر لهذا الوقت !