أحمد عريقات - غريب امرنا ؛ نحطم كاميرات مراقبة السرعة اينما وجدت ، ثم يقتل منا الكثير في حوادث السير وبشكل يومي ، تحطم لوحات المرور على الطرق نتيجة العبث والحوادث وتبقى ملقاة على قارعة الطريق ، وتوضع اشارات ضوئية مع لوحات تحذيرية امام جسور المشاة وتعمل لمدة اسبوع وتعطل لسنوات ، تصطدم الشاحنات بتلك الجسور ولا يوجه سؤال من يتحمل المسؤولية ، وفي نهاية كل حادث سير مفجع نختم الموقف بفنجان قهوة .
ويستمر الموت على الطريقة الأردنية رغم وجود قانون سير تم تغليظ العقوبات به من اجل ايقاف المجازر على شوارعنا ، وعندما ترتفع اعداد الوفيات نوجه الاتهام الى الشوارع وسوء تنفيذها وصيانتها من قبل الدولة ، والشيء المثير هنا أننا نقف على اطراف الشارع الذي يحدث به حادث سير وتجتمع المركبات دون سائقين وتغلق الطريق ، وعندما نغادر مكان الحادث نطلق العنان للمركبات التي تقودنا نبدء سباقنا مع الريح من جديد .
وفي خاتمة الموت على الطريقة الأردنية نتفق جميعا على ان كل ما يصيبنا هو قضاء وقدر ، ويتم الغاء دور الانسان في هذه المجازر المرورية رغم ان تقرير ادارة السير يقوم بتحديد الاسباب التي ادت الى تلك المجازر ويحدد المسؤولية عن الحادث ، والذي بناء عليه نقوم بمطالبة شركات التأمين بالتعويض عن الاصابات والوفيات بقوة القانون وليس بفنجان قهوة ..قصة اردنية .