تقف العين عمياء بتصور الأردن بدون النظام الملكي الهاشمي الكبير الراسخ و المتجذر في الأردن أرضاً و شعباً ف يصعب التفكير بالأردن بنظام الجمهورية الذي سمع لأكثر من مرة في عدت أحتجاجات و تجمعات مشبوهة....
الأردن لن يكون الحال فيه أفضل من حال الدول العربية المجاورة ذات الحكم الجمهوري بما تجمل به من عناوين و سمات زائفاً و كاذبة
فالعراق الديمقراطي ليس ببعيد و حال من فيه يرثى لهم؛ و في سوريا نار الحرب و الجحيم أهلكت الحرث و النسل و لبنان تتقاذفه رياح العواصف السياسية التي ليس له فيها ناقة او جمل...
حالنا لن يكون أفضل منهم بنظام جمهوري به الحرية الوقحه و الديمقراطية الفاسدة و الأنفتاح الأعمى و تشتت الرأي و الكلمة العامة .....
في بلدنا بعض الأحداث و الفقاعات التي تطفو على السطح بين الفينه و الأخرة تعطي نبذة و أنذار عن حال بلادنا لو تم العبث بها فأحداث الرمثا و أحداث عنجرة في عجلون العام الماضي و أحداث و شواهد كثيرة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال فاحت منها رائحة العنصريه العفنه و النزعة المناطقية الظالمة المتظلمة؛ كشفت لنا عن حاله من الجهل و التعصب بطعم التخلف لدى البعض و( ليس كل المشاركين في هذه الأحداث) و كأننا نعيش في زمن الجاهلية فالأعتداء على من يخالفك الرأي جسدياً أو لفظيا جائز و مباح
تحت بنود عدة و الأعتداء على المال العام ثقافة غضب و ردة فعل.....
لقد مررنا بمواقف و محن و قدر الله فيها اللطف بحالنا و بأحوالنا و هذه المواقف أسقطت الأقنعة عن بعض المتشدقين بالوطنية و المواطنة فهم تجار أزمات و راكبي أمواج هواة الصيد بالمياه العكرة محبي الظهور و التصدر مهما كان منطلق الظهور و هذه الأعمال أشبه بالفرص الذهبية لهم حتى لو كانت على حساب سلامة أصحاب الحق....
ليس المقصود نشر الفوبيا من الأحتجاج و التظاهر السلمي لكن الكل يلحظ المأخذ السلبي بهذه الأحداث و التي تضيع الحقوق المحفوظة و المكفولة بالدستور كالهتافات ذات السقف العالي الغير مسؤولة و الشتائم و الهتافات المنافية للأخلاق على مسمع الصغار و الكبار الأناث و الرجال للقوات الأمنية عند أي أحتكاك بهم ناهيكم عن التكسير و التخريب للممتلكات العامة التي هي بنهاية المطاف ملك الشعب و ليست لأصحاب السعادة و المعالي......
أما إذا نظرنا لمن هم حولنا من بعض الشعوب و المكونات نلمس الشماته و التشفي و السعادة في تعليقاتهم و أرائهم عن هذه الأخبار و الصور بمواقع التواصل الاجتماعي علينا أن نراعي الصورة النمطية العامة الحسنة المأخوذة عن الأردن و الأردنيين لدى أحباء هذا الوطن بالخارج .
نحن على أعتاب بداية عقد جديد من القرن الواحد و العشرين و الوصول للمعلومة و الخبر من أبسط الأمور و حبذا لو أن نتوسع بدائرة التفكير و الأمعان جيدآ بالقضايا و الأحداث نحفظ بها خط العودة و أن نتثبت جيدا حتى لا نسقط بالحفرة مثل غيرنا و نصبح لهم لاحقين .....
نعم للأحتجاج و التظاهر السلمي و الأعتراض على أي قرار يمس قوت المواطن و حياته اليومية لكن بنفس الوقت لا نجازف و لا نغامر بأمن وطن كامل و وحدته براية عربية هاشمية يكال لها كل الأحترام و التقدير عند الشعوب و الأمم الأخرى....
حفظ الله الأردن أرضاً و شعباً وملكا....
معتز وليد
Moutazwaleed963@gmail.com