زاد الاردن الاخباري -
يبدو ان الكثير من الهيئات الاهلية بمختلف مسمياتها والتي تبادر الى تقديم مساعدات عينية للفقراء والمحتاجين لاتقوم بهذا الصنيع مدفوعة بمسؤولياتها المجتمعية او بواجبها الانساني ، فالامر وفق المشاهد لايعدو كونه “بروزة” اعلامية للهيئات التي تقوم بهذا العمل ، واحيانا لبروزة رؤساء الهيئات اياها والمسؤولين فيها .
هكذا يفسر مواطنون الامر وهم يشاهدوهذه الهيئة او تلك وقد دونت اسمها ب”البنط العريض” على حقيبة مدرسية او سواها قدمتها لطفل فقير ما يسبب له ولاسرته حرجا امام زملائهم ، كما يحرج اسرهم امام الاخرين ايضا .
وفي مشهد اخر فان بعض الهيئات والقائمين عليها وفق ما قاله المواطن احمد العضايله تحرص على تغطية ماتقوم به تغطية اعلامية واسعة ، بما في ذلك عرض صور متلقي المساعدات ، للدعاية لنفسها طمعا بكسب المزيد من الدعم المادي من المحسنين منظمات واشخاصا ، ولاظهار صور القائمين عليها والابتسامات العريضة تعلو محياهم.
يقول المواطن سليمان عطالله واخرون لو اراد مقدمو المساعدات ان يكون صنيعهم خالصا لوجه الله لقدموا مايقدمونه بسرية مطلقة وفق منطوق شريعتنا السماوية السمحاء التي تقول : خير الصدقة ماكان سرا ، مصداقا لقول تعالى في الاية 271 من سورة البقره “ان تبدوا الصدقات فنعما هي ، وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ” ، وفي الحديث النبوي الشريف قوله عليه الصلاة والسلام “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، – وذكر منهم – ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه .
ففي اظهار الصدقة يرى المواطن محمد الحمايده هتك لسر الفقير الذي قد لايرغب بعرض امره على الملأ ، خاصة ان كان من المستورين المتعففين الذين وصفهم القرآن الكريم بقوله تعالى: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} (البقرة: من الآية 273.
في الصورة المرفقة التي نقلها الناشط مالك نصراوين طفل فقير يحمل على ظهره حقيبتة المدرسية التي حصل عليها اعانة من احدى الهيئات وقد طمس اسم الهيئة تجنبا للحرج امام زملائهم