خاص - عيسى محارب العجارمه - تشمخ كلية الحسين بيومها التاريخي في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، بتشريف المعلم الأول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى، إلى ساحات تلك المدرسة العريقة ليشارك جموع الطلبة طابور الصباح الذي اشتمل على تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والسلام الملكي، وبعض الأناشيد الوطنية التي تليق بالمناسبة وبالزائر العظيم.
فكلية الحسين واحدة من أعرق مدارس الوطن، وتضم في جنباتها عباقرة الطلبة في المدارس الحكومية، وهي تدفع كل عام بكوكبة من عشرات حملة المعدلات التي تقترب من العلامة الكاملة ومئات أن لم ابالغ ممن يتجاوز معدل التسعون بالمائة، أن لم تخني الذاكرة، وانا الذي سبق وزرتها كثيرآ عام 1985، لدراسة مادة تقوية باللغة العربية في عام 1985، على يد الأستاذ فواز فتح الله أشهر مدرس للمادة في تلك الفترة، وكان يتنقل بتكسي ما بين الحصص لتدريسها لطلبة ثلاث مدارس وهي كلية الشهيد فيصل الثاني بالعبدلي وكلية الراهبات الوردية للبنات بالشميساني على ما اعتقد وكلية الحسين بجبل الحسين.
ولأن الحديث ذو شجون فإن اخلاصه لطلابه قد دفعه لدفن والده رحمه الله وعاد إدراجه ليكمل يومه الدراسي بكل صبر وجلد، وقد أخبرني أن علامتي بمادة الإنشاء كانت 20 من 20 بذاك العام ولله الحمد والمنه.
اما انتم سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه فإن تشريفكم لمشاركة أبنائكم يومهم الأول في هذه المدرسة العريقة لهو تكريم للأسرة التربوية والتعليمية جمعاء، من مدراء المدارس الحكومية والخاصة والكوادر الإدارية والتعليمية في وزارة التربية والتعليم من معالي وزيرها الفاضل الدكتور وليد المعاني وحتى أصغر آذان أو اذنه في مدارسنا والطلبة جميعآ ذكورا واناثا.
انها الفلسفة الأخلاقية التي تعلمنا أسسها من مدرسة الثورة العربية الكبرى وأخلاق فرسانها من ملوكنا العظماء سواء مفجر الثورة ملك العرب الحسين ابن علي او الملك المؤسس الشهيد عبدالله الأول أو الملك طلال أو الملك الباني الحسين والدكم العظيم أو سيدنا الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين والذي تتزين بصورهم جميعآ جدران ومكاتب كلية الحسين لاهتمام الهواشم بالعلم والمعرفة.
أن الأجيال القادمة ستعرف دوركم أيها المعلم الأول والملك الإنسان في خدمة الإنسان الأردني سواء كان طالبا أو معلما أو جنديا أو عاملاً فالكل يعرف تضحيات ابا الحسين في القدس الشريف والحفاظ على الأقصى وهي رسالة الأجيال والأمانة الغالية على قلب سيدنا الذي كانت عيونه الجميلة ترقب سارية العلم في ساحة كلية الحسين ويده تعلو بالتحية العسكرية لعلم بلادي الشامخ في ميادين الوطن للأبد.