الكاتب الصحفي زياد البطاينه - كثيرا ماا تسائل لما هذا الصمت الذي يلفنا , لما هذا الخوف الذي يحيط بنا , لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا .., ولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم ؟
مادام الكل منا يشعر انه ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية و يكتب عن الديمقراطية حتى بالعلبم المتقدم
لكن لم يسال نفسه اية ديمقراطية هذه التي نتحدث عنها نحن وهي ديمقراطيه بلا لاهوية ولاعنوان ولاملامح ؟؟
حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد في المجالس الخاصة بصمت .....، وجبنوا عن المواجهة خوفا من القانون والانظمه والتعليمات وتارة من العقاب ، وكانت النتيجة.... والمحصله مشاركه بالفساد
أن الشعب دفع ومازال يدفع الثمن ...., لان كثيرون منا من شاركوا بالفساد من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة واكتشفوا بالنهاية ...أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا , وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب وهم جزء منه في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر
وها هي المعركة تحتدم على ساحة هذا البلد الكبير بانسانه وقيادته , وها نحن الشريحة الاوسع من المتفرجين والمصفقين والمتخاذلين والمتقاعسين والمنظرين والمنبريين..... سمونا ماشئتم فنحن نستحق تلك التسميات وتلك التوصيفات, هانحن نحاول ان نتعرف على طبيعة المعركة ...., لكننا لا نبصر ولا نسمع ما ما يدور حولنا لان مايصلنا غير الواقع..... لهذا.... تجدنا نجلس على دكه المتفرجين نتقفرج نصفق نحني رؤسنا نتبسم ولانقدر على الحديث ونكنى بالاغلبية الصامته
لم نحاول ابداً ان نحارب الفساد أو نقف بوجهه او نقتلع الفتنة بل اطلقنا شعارات براقه لامعنى لها على ارض الواقع
وهنا كان علينا ان نسال انفسنا ,
هل صحيح ان الدولة الاردنية لم يكتمل بعد نضوجها رغم هذا المشوار الطويل ببطولاته وانجازاته وتضحياته؟؟
هل مازلنا نتعلم فن ادارة الدوله وترسيخ قواعدها ؟
ام ان هذه المقوله مشجب نعلق عليه اخطاءنا وعثراتنا وخطايانا ؟؟؟فعندما ننكص عن ممارسة الديمقراطية بهدف تمرير قرار او مشروع او ممارسه غير مقبوله
نقول
ان شعبنا لم يتعود النظام ولا الديمقراطية وانه مازال يحبو بهما رغم انهديمقراطي وفهلوي ولاعب خبير هيك بقولوا
وكذلك الحال عندما نريد ان نبرر كارثه ادارية نقول ادارتنا وليده تحتاج لتطوير وتحديث واصلاح رغم ان تجاربنا يشار اليها وياخذ بها ورفدنا به الكثير من الدول.....
عوده سريعه لممارسه المؤسسين والاوائل ولمحاضر المجالس التشريعية والنيابيه في مطلع عهد الاماره بدايه تاسيس الدوله تؤكد كلها اننا مارسنا الديمقراطية....قولا ونهجا وعملا وانها كانت اكثر نضجا مما نحن فيه الان ....
فما الذي اصابنا الان ما هو سر سلسله الاخفاقات السياسيه والادارية والاجتماعية والاقتصادية والتي بلينا بها.....لعلها تكمن في الاختيار الغير سليم لرجال الحكومة.. او بغياب الاستمرارية وعدم احترام تقاليد الدوله ...فقد اصبح مالوفا ان يهدم الجديد ما بنى القديم لنظل ندور بحلقه مفرغه تفتقر للخبرة وتراكم الانجازات والاضافه على البناء كحال الدول الواثقة بنفسها القادرة
بلدنا اصبح محطة تجارب وكلٌ يعمل وفق رؤياه وقد اصبحت القيادات تهبط علينا بالبراشوتات دون سابق خبره حتى بالمواقع المتقدمه وكانها باتت جوائز ترضيه
وليكن معلوما ان استقرار الدول من استقرار مؤسساتها واحترامها من احترام تقاليدها.... ولا ادري لحساب من يتم هز استقرار مؤسساتنا ولحساب من هذا الاصرار على ان بناء دولتنا لم يكتمل بعد وابقائها حقلا للتجارب حكومات تاتي وتذهب سياسات لا تخدم الا الشخوص
ومازلنا نقول بدنا حكومه جديدة بدنا تعديب بدنا وبدنا وكان الاجدر ان نقول بدنا سياسه جديدة وبرامج جديده وقوانين جديده ....وقبل هذا نريد انسانا جديدا او عوده للماضي نستنسخ منه رجالات وقدرات نستنسخ منه الانتماء والولاء وحبه الاوطان نستنسخ منه الانسان الاردني الكبير بكل معنى الكلمه لاردن يستحق منا كل هذا
pressziad@yahoo.com