كتب - الدكتور أحمد الوكيل - بادي ذي بدء ازجي تحية لكل منتسبي الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية الباسلة، والأجهزة الأمنية العيون الساهرة، وفرسان الحق نشامى المخابرات العامة، أفرادا وضباطا وقادة وعلى كافة المستويات.
وانا شخصيا لا أخشى على جيش اول جنوده ملك، ولكن الملاحظ إعلاميا ومنذ التغيير الأخير بقيادة الجيش، أن خطاب الإعلام المرتبط بأجهزة المخابرات العالمية والموساد يركز تماماً على تحطيم معنويات أفراد الجيش، ويتدخل بصورة غير مسبوقة بخدش صورة المؤسسة العسكرية الأردنية، والتي تقف سدا منيعا في وجه كل تلك المؤامرت.
وللرد على إعلام وابواق الفتنه القادمة من خلف الحدود، فإننا نؤكد على التلاحم العضوي بين الجند والقائد، فجلالة الملك عبدالله الثاني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان برتبة لواء ركن بقوات النخبة بالصاعقة قائدا للكوماندوز والمغاوير بالعمليات الخاصة، حتى وفاة الحسين رحمه الله.
يتجاهل هذا الإعلام الرداح عبر الإنترنت، أن ذاكرة السمكة تعبير لا يليق بالأردن ملكا وجيشا وشعبا، لا بل فإن البعض منهم قد امتهن دور الجلبي الذي قدم إلى بغداد على الدبابات الأمريكية.
فالملك وبوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان قد اتخذ القرار بالتعديلات القيادية الأخيرة بقيادة الجيش، وكان قد سبقها بنحو ثلاثة أشهر من الآن بتغيير في قيادة جهاز المخابرات العامة، ونحن بالإعلام الوطني ندعم خيارات الملك ابتداءا، ولسنا بمعرض نقاش الرغبة الملكية السامية، حالنا حال الجيش العربي والأجهزة الأمنية الباسلة ورجالها عاملين ومتقاعدين.
لن ننسى بأن قرارات الإحالة على التقاعد المبكر، ان جاز لي التعبير، فالكل يرى نفسه كذلك، قد طالت الأمراء من أشقاء الملك نفسه، قبل أن تطال باقي أفراد الأسرة الأردنية الواحدة، ممن تشرف بأمانة المسؤولية بالجيش العربي.
وخطاب المعارضة الخارجية، لا يخلو من نرجسية وعقد نفسية، يتم إسقاطها على الوضع الأمني الداخلي والخارجي للأردن، وبث روح الفرقة والخلاف داخل الملعب الأردني، فجلالة الملك لا يملك خيارات الترف للتعاطي مع الضغوطات الكوشنرية الصهيونية بملف صفقة القرن.
والملك عبدالله وهو القائد الميداني للجيش العربي، يشكل خطرا على فكر كوشنر عراب السياسة الخارجية الأمريكية حالياً، وانحيازه السافر للجانب الإسرائيلي، يتطلب أن يكون الجيش الأردني بمستوى التحدي الأكبر فالقادم خطير جدا.
وللامانة الإعلامية فإن خرقا ما قد تم أحداثه على ما يبدو للعيان في شراع السفينة العسكرية، فتطلب الأمر إجراء الجراحة العاجلة ببعض المواقع القيادية الرفيعة، لاستقبال الغازي كوشنر بفريق جديد بوزارة الدفاع الأردنية من جنرالات الجيش والمخابرات ممن لم يتعاطوا مع بوصلة الاستخبارات الأمريكية بصورة من الصور.
فأي خرق أمريكي بأي شكل لأي موقع قيادي أردني سيقابل بوثبة الأسد ونعني به أسد الجيش ومليكه ابو حسين فلكل فعل أمريكي رد فعل ملكي يساوي بالمستوى السياسي أداء الرئيس الكوري الشمالي أو الحرس الثوري الإيراني، فعلى سبيل المثال يبدو أن الصداقة الحقيقية من جانب الملك عبدالله للبيت الأبيض، تقابل على أرض الواقع بنكران وصلف وجحود أمريكي يصل بعض الأحيان لعظم ارفع مرافق الدولة وهذا خط أحمر بالنسبه للقائد الهاشمي.