زاد الاردن الاخباري -
فاطمة الظاهر- لقد أصبح موضوع دراسة تدني المستوى التحصيلي للطلاب في اللغة الإنجليزية من الأهمية بمكان كبير، حيث لا يمكن غضّ الطرف عنه أو إغفاله نظرًا لما ترتّب عنه من صعوبات يمكن أن تواجه الطالب بعد تخرجه من الثانوية العامة، وانتقاله إلى الدراسة الجامعية أو خروجه معترك الحياة العملية. كما تُعزى أسباب تدني مستوى الطلاب التحصيلي إلى العديد من الأسباب التي تتعلّق بالطالب، أو بالمعلّم أو بالبيئة المحيطة به أو بالمنهاج الدراسي وغيرها، من هنا يأتي الدور الأكبر الذي يقع على الأهل والمعلم في إيجاد البدائل والحلول التي تتناسب مع حلّ المشكلة، كذلك لا يُغفل دور الطالب، لكونه محور العملية التعليمية، خاصةً الذي يعاني من العجز والقصور.
يشير الأستاذ محمد الكراجة الحاصل على درجة بكالوريوس لغة انجليزية وآدابها و دبلوم تربية لديه سنوات خبرة عديدة في التدريس في أكثر من قطاع تعليمي ،، إلى أسباب ضعف الطلاب باللغة الانجليزية كون الطلاب لا يدركون منذ نعومة أظفارهم وفي مراحلهم الدراسية المبكرة أهمية اللغة الانجليزية ولا زال كثير منهم يعتبرونها لغة غريبة عنهم وإضافة إلى ذلك ضعف بعض أولياء الأمور في اللغة الذي يؤدي إلى عدم قدرة الأهل على متابعة أطفالهم وتأسيسهم و إن الأسلوب في بعض المدارس والمادة والموارد المتاحة لا تكفي لترغيب الطالب باللغة الانجليزية و ان يطور من نفسه منذ الصغر فينشأ معه هذا الخوف ويزداد طرديا في المراحل الدراسية المتقدمة كما وَضّح الفرق والمقارنة بين قوة الطالب باللغة الانجليزية في المدارس الخاصة والحكومية وأن ضعف الطلاب في اللغة الإنجليزية سببه عدم توفر المواد والبيئة والموارد والحافز لتشجيع الطلبة على ممارسة هذه اللغة وتعلمها مع وجود كل ما ذكر في المدارس الخاصة فتشكل بيئة جاذبة محفزة تساعد الطالب على ممارسة اللغة وتعلمها بشكل أفضل وأسهل .
وأضاف أن اللغة الانجليزية حاليا لغة العصر واللغة العالمية المستخدمة في كافة مجال الحياة ومما لا شك فيه استخدامها وأهميتها لا تقل أهمية عن أي تخصص يدرسه الطالب خلال دراسته الجامعية حتى ينطلق إلى سوق العمل كما أشار إلى ضعف خريجين الجامعات في اللغة الانجليزية الذي يعود إلى أكثر من سبب أهمها جهل الطلاب بأهميتها وعدم الاكتراث بالمواد التي تدرس باللغة الانجليزية حيث يبحث الطالب فقط عن علامة النجاح فيما لو كانت مادة إجبارية مع قلة هذه المواد في بعض التخصصات .
وأكد كراجة أهمية اللغة الانجليزية في سوق العمل ويرجع ذلك لتعامل الشركات والمؤسسات في هذه اللغة فجميع المعطيات والمتطلبات تكون في اللغة الانجليزية فيصعب على من لا يفهمها ويمارسها ان ينجز متطلبات العمل. وقال : مما لا شك فيه ان من لا يمتلك مهارات اللغة الإنجليزية يجب عليه أن لا يكل ولا يمل حتى يتعلمها ويكتسبها وهناك بعض الدورات والمراكز القليلة نوعا ما لكنها مفيدة وتكسب الطالب المهارات اللازمة لكي يمارس اللغة الإنجليزية .
وأكد أهمية تنمية مهارات اللغة وأن اي شخص يستطيع تعلم اللغة الانجليزية من خلال جهاز الموبايل ومواقع التعليم المتاحة والمجانية و في شتى المجالات و بأكثر من طريقة وأسلوب سهل وممتع.
وأشار الى دور المعلمين في تشجيع الطلبة بالطرق المختلفة على حب مادة الانجليزي ودوري كأستاذ قبل أن أتكلم عن اللغة الإنجليزية وقبل أن ابدأ في هذه الرحلة جلست أفكر وأفكر كيف أتعامل مع طلابي في زيادة حبهم لهذه المادة فعدت إلى إيام دراستي وما هي المواد التي كنت أتميز بها وما السبب وراء ذلك فلم أجد مادة أحببتها وأتقنتها الا وكان معلمها هو السبب فقررت أن أكون قريبا من الطلبة وأتعامل معهم بلطف لكي يحبون المادة التي ادرسها كيف لا وهي اللغة الإنجليزية الذي يراها بعض الطلاب كطلاسم لا يفهم منها شيء دوري يكون منذ البداية في كل عام أن يحب الطالب المادة ويسعى لكي يفهمها بشتى الطرق والأساليب المتاحة مع التأكيد على أهمية اللغة الانجليزية للمستقبل والعمل وحثهم على الاهتمام بها لتكون نقطة إيجابية لهم في حياتهم .