أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الإمارات تستنفر طاقات قطاعها الصحي لعلاج المرضى والمصابين الفلسطينيين طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة بلدية اربد تنذر 165 منشأة وتخالف 90 خلال شهر نيسان مسؤول أميركي: بايدن انتهى من اتصال هاتفي مع نتنياهو بشأن رفح اليونيسف: 600 ألف طفل مهددون بكارثة وشيكة برفح أرقام التخليص على المركبات خلال الثلث الأول من 2024 مصر تدعو إسرائيل لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد ارتفاع صادرات صناعة الزرقاء 36% خلال نيسان الماضي منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس هيئة تنظيم الاتصالات الرفاعي: الانتخابات القادمة ستشهد مشاركة كبيرة العتوم :اصدار البطاقة التعريفية خطوة ايجابية في تعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة أردنية تتناول كمية كبيرة من مبيد حشري 2.152 مليون دينار صادرات إربد التجارية منذ بداية العام الضمان وجمعية البنوك تبحثان " الربط الآلي" ندوة توعوية عن الاشاعات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع في الطفيلة التقنية .. برلين للجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي": لا تعرضا مباحثات الهدنة للخطر منصة لدحض المعلومات الكاذبة عن القضية الفلسطينية .. ماذا تعرف عن "Palianswers"؟ الهواري :خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية أكسيوس: بايدن سيجري محادثات هاتفية مع نتنياهو بشأن رفح الطاقة تستعرض مشاريعها المنجزة وقيد الانجاز في محافظة جرش احتفالا باليوبيل الفضي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الاردن ليس كغيره من الدول وشعبه متفرد بحبه...

الاردن ليس كغيره من الدول وشعبه متفرد بحبه لمليكه بالفطرة دون الامم

31-01-2011 10:40 PM

احمد خليل القرعان
امم كثيرة جدا تعرضت لاخطار وتحديات, بفعل ظلم حكامها وزمرتهم الباغية تارة , او بفعل عوامل خارجية تارة اخرى , فمنها من تحدى الصعاب والمعيقات فنجا , ومنها من داسته المؤامرات وتلاشت انظمته بلمح البصر دون ان تغفر له تلك السنين التي قضاها بين اهله وناسه على ارض وطنه بعد ان انكشف حسابه, ومنها ما تعرضت لحروب اهلية امتدت لسنوات حصدت مقدرات الشعب وأعادته الى سنين تأسيسه الاولى , ويبقى الاردن منفرداً ومتفرداً بين شعوب الارض بكثرة ما فَرَض عليه الخصوم من تحديات , فنجا منها جميعا بفضل الله ورحمته وحمايته, وتماسك الصف الداخلي, وتلاحم شعبه وترابطه بقيادته , وخلوه من الخونة وخاصة بين صفوف جيشه وأمنه وشهب حقه , فهل نحن مستعدون لقتل الفتنة القادمة علينا في مهدها كما فعلنا الاجداد والاباء في غابر الايام ؟.
نعم على الجميع أن يدرس تاريخنا ويتعمق بقرأته جيدا , وان يستخلص منه العبر والعظات الكافية لنا لكي نتسلح بها لمواجهة الاخطار إن داهمتنا , فالساحة الاردنية لم تكن يوما مُغرية لأحد لممارسة العابه السياسة والقتال عليها, ولعل الاحداث التي تدعم قولي كثيرة , ولا مجال لذكرها وتفصيلها هنا.
أقول ذلك ليس لانني متعاطف مع وطني وشعبي وقيادتي فحسب تجاه ما يحيق بنا من اخطار وتحديات , بل لانني قرأت تاريخ رجاله وقادته جيدا ,وهو ما فرَض عليّ ان أُذّكر اهلي به, فقد كان الشعب الاردني بعشائره المختلفة يختلف مع بعضه اختلاف يصل حّد السيف والمقاطعة, ولكنهم سرعان ما يتحدوا بوجه الاعاصير والعواصف والشدائد لمواجهتها كجسد واحد , وهو ما انقذ الاردن في حالات كثيرة وحَمته من الضياع .
كما أن قادته لم يهربوا يوما من ساحة قتال , ولم يتخلوا عن مسؤلياتهم بالجلوس بالقصور والشرفات حال مداهمة الوطن للاخطار ومتابعة الاحداث عبر المسئولين والتلفاز, ولعلكم تذكرون في اكثر من تحد تعرض له الاردن, كانت قيادته في قلب الاعصار تؤازر من جهة وتقاتل وترفع من معنويات الجيش من جهة اخرى, ولعل اقتحام مليكنا الشاب قبل عدة سنين لوكر المجرمين الخطرين في سحاب يعطينا انطباعا قويا اي قائد يحكمنا اليوم, فهكذا تكون القيادة وإلا فلا.
فلقد كان الترابط والتلاحم والتعاضد بين الشعب والقيادة منذ تأسيس الاردن وحتى الان , تشكل مصادر قلق ورعب للقوى المتأمرة والانظمة المتصهينة التي سخّرت مخالبها بواسطة عملائها من الداخل والخارج من اصحاب المصالح الذين يتلونون تبعا لمكتسباتهم ومنافعهم الشخصية , وخاصة ممن يحملون في قلوبهم الحقد الدفين على الاردن وشعبه , ويمنون النفس بالقضاء عليه اليوم قبل الغد.
وليعلم اعداء الاردن أن فرسان جيشه وأمنه وُشهب الحق فيه, يمتلكون مدعومين بقوى العشائر إستجابة من نوع فريد ,عندما تشتد حولهم الاخطار وتحدق بهم المحن , فشكل ذلك احدى قسمات وميزات الشخصية الاردنية الشريفة , التي على اعدائه دراستها قبل الخوض والرقص على حبال التأمر ومحاولة اشاعة الفوضى فيه.
فالشعب الاردني يمتلك ميزة فريدة , لا يشابهه بها احد من الشعوب, وهي ان ليس للخيانة مكان في قاموس رجاله ونسائه وشبابه , كما انه لم يتلون ولم يتغير تجاه ملوكه منذ التأسيس ولغاية الان , وفي ظني انهم لن يتغيروا الى ان يرث الله الارض ومن عليها , وهذا لطالما شّكل عائقا وتحديا امام من يريد بث الفوضى في صفوفنا لغايات في نفس يعقوب.
فالارتباط العضوي بين الجيش العربي الاردني ومؤسساتنا الامنية بقائد الوطن , هو ذات الارتباط بين الشعب والقيادة, حتى بات الجيش هو الشعب, والشعب هو الجيش, واللذان سيقاتلان الظلم نصرة للعدل ,ويقاتلان البغي تأييدا للحق , ويتصديان للعدوان ايا كان مصدره ومشربه ومنبعه فرضا للسلام والحفاظ على الامن والامان,ومن هنا فعلى المتأمرين الذهاب بعيدا عن ساحتنا, والبحث لهم عن ساحة اخرى لإفراغ سمومهم فيها, فلقد تجرعنا السم في مناسبات عديدة خلت ولم يعد السم ذا تأثير على اجسادنا.
كما ان هناك ميزة فريدة اخرى تخصنا دون غيرنا, وهي ان ليس لقيادتنا الهاشمية عداوة مع احد في الساحة الاردنية او الخارجية , بل هي تمثل بيضة القبان إن اختل الميزان في الساحة الاردنية الكل يستغيث ويلجئ بعد الله اليها, وفسرنا خلفها طائعين ومحبين لان تاريخهم لم يسجل انهم قسوا يوما على شعبهم, او اضطهدوهم وشتتوهم.
فالشعب الاردني الواعي بات اليوم مدركا اكثر من اي وقت مضى , ان نعمة الامن والامان هي اهم ما خلق الله في الوجود بعد نعمة التنفس ونعمة القيادة التي لا يعرفها الا تلك الشعوب التي عانمت من ظلم حكامها واستبدادهم وتهورهم, وهذه النعمم بحاجة الى رص الصفوف ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود وتعميق التلاحم الفطري مع القيادة لإبقاء العدو محتارًا بأمرنا, ووهذا يفرض علينا ان نواجه كل مَن يقف خلف زعزعة أمننا بما يستحق من قوة وجدية , لكي لا تتكرر احداث مصر وتونس واليمن وغيرها على ارضنا الطاهرة لا قدر الله.
وقفة للتأمل:\" ستكون وقفتنا هذا اليوم في حضرة الغائب الحاضر فينا دوما الحسين طيب الله ثراه , لنستوحي من احد مواقفه حب الشعب الاردني للهاشميين بالفطرة , فقد زار كعادته احدى بيوت الشعر في البادية الجنوبية لتفقد احوال سكانه , وصادف الموقف أن رّب هذه الاسرة لم ير الحسين اطلاقا لا شخصيا ولا على شاشة التلفاز طوال حياته, ولكنه كان يسمع به, فحاول الحسين مداعبته , منتقدا الحسين, فاستشاط هذا البدوي الحر الاردني الصادق غضبا , قائلا للحسين : اقسم بالله لولا انك ضيفي لطردتك من بيتي, \"إياك تبلش بسيدنا\", فغادر الحسين بيته والفخر يعلو محياه ,ولم يعرف هذا البدوي الاردني الحر ان ضيفه بالامس كان الحسين, إلا في اليوم التالي بعد ان اكرمه بما يستحق, هكذا هم الاردنيون يحبون قيادتهم بالفطرة\".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتّاب والادباء الاردنيين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع