زاد الاردن الاخباري -
احمد الصرفندي موظف درجة ثالثة في وزارة التربية والتعليم اعلن امس الاول عن افلاسه وسط متطلبات شهر رمضان والعيد والتي لم يتمكن راتبه المتواضع البالغ 260 دينارا من تلبية المطالب الاساسية علما انه يقطن منزلا بالاجرة.
الصرفندي وخلال حديثه قال ان فواتير الكهرباء والمياه سيكون لها وقع كارثي عليه بعد العيد، إذ لم يتم تسديد تلك الفواتير المستحقة لثلاثة أشهر. اما سائق تكسي عمومي ايهاب عياد فقال اعمل عشرين ساعة يوميا لاتمكن من سداد ضمان التكسي البالغ 22 دينارا يوميا مبينا ان شهر رمضان استنزف كامل ما حصله ليستدين 170 دينارا.
ولفت عياد الى أن العديد من جيرانه ليس لديهم أي شيء في منازلهم المستأجرة ودخلهم المحدود واصبحت هذه الفئة من اشد الحالات فقرا وأصبحوا اسوأ حالا من الارامل والفقراء الذين يتقاضون من صندوق المعونة الوطنية بل اسوأ من اللاجئين السوريين وغيرهم.
واوضح عياد ان الشهر الحالي سيكون صعبا والالتزامات الكبيرة التي سيواجهها الفقراء من فواتير الكهرباء والمياه والتي تبلغ شهريا زهاء 75 دينارا معا فكيف سنواجه هذه الفواتير للثلاثة اشهر المقبلة.
اما سلامة 56 عاما وهو متقاعد ويتقاضى 310 دنانير عبر عن يأسه من اصلاح الوضع المعيشي قائلا انني سأواجه السجن في حال لم اسدد ديوني التي تراكمت علي مقابل راتبي التقاعدي الضئيل.
واوضح ان الوضع الاقتصادي صعب وان متطلبات رمضان كانت مرتفعة وعاداتنا الاجتماعية فرضت علينا ظروفا جديدة وغريبة من تكاليف العزاء والاعراس والمناسبات الاجتماعية والمصاريف اليومية والتدخين والخلوي وغيرها من المصاريف التي تستدعي ان يعمل المواطن في ثلاث وظائف ليتمكن من سداد مصاريفه اليومية والشهرية.
وبين ان فرص العمل مغلقة امام منافسة الملايين من الوافدين لاي وظيفة اخرى وهذا بالتالي خلق البطالة ليس امامنا فقط بل امام ابنائنا وشبابنا الذين اغلقت امامهم ابواب الوظائف الحكومية ليجدوا ابواب العمل البديلة مغلقة بسبب العمالة الوافدة ومنها حراسة العمارات وغيرها من الوظائف التي يتوق الاردني للعمل بها.
وبين سلامة الذي لديه اربعة ابناء منهم اثنان عاطلان عن العمل ليعلن تشاؤمه من الاشهر المقبلة وما عليه من متطلبات فاقت 1200 دينار متسائلا كيف ساسدد فواتير الكهرباء والمياه.
وكان وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود قد اعلن بعدم فصل المياه عن اي مواطن خاصة في المناطق ذات الدخول المنخفضة خلال شهر رمضان وضرورة الالتزام بايصال المياه في وقتها المحدد وبكميات كافية والتعامل الايجابي والجاد مع كافة الملاحظات الواردة من الاخوة المواطنين وتيسير الاجراءات خلال شهر رمضان. ومن جانبها شددت الحكومة خلال اجتماع قبل شهر رمضان بعدم فصل التيار الكهربائي عن منازل المواطنين خلال شهر رمضان مهما كان مقدار فواتير الكهرباء المترتبة عليهم.