زاد الاردن الاخباري -
أُصيب 17 شخصاً على الأقلّ بينهم سيّاح من جنوب إفريقيا في انفجار استهدف بعد ظهر الأحد حافلةً كانت تقلّهم قرب الأهرامات في القاهرة، وهو الاعتداء الثاني ضدّ سيّاح في محيط الأهرامات خلال أقلّ من ستّة أشهر.
وقالت مصادر إنّ الحافلة كانت تقلّ سيّاحاً من جنوب إفريقيا، وإنّها استُهدِفت قرب موقع المتحف المصري الجديد في منطقة الأهرامات بالجيزة.
وأكّد مصدر أمني رسمي أنّ “انفجار جسم غريب أدّى إلى تهشّم زجاج حافلة يستقلّها 25 فرداً من جنوب إفريقيا وسيّارة ملاكي يستقلّها أربعة مواطنين مصريين”.
وأضاف “حدثت إصابة لبعضهم بخدوش نتيجة تهشّم الزّجاج الخاص بالسيارات، وتمّ عمل الإسعافات الأوّلية لهم”.
وبحسب صوَر نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أدّى الانفجار إلى تهشّم زجاج العديد من نوافذ الحافلة.
وفي جنوب إفريقيا، قالت وزارة الخارجيّة إنّ ثلاثة سيّاح جنوب إفريقيّين أُصيبوا ونُقلوا إلى المستشفى.
-الاعتداء الأول عام 2019-
وهذا هو الاعتداء الأوّل الذي يستهدف سيّاحاً في مصر منذ بداية العام 2019.
وفي كانون الأوّل الماضي، قُتل ثلاثة سيّاح فيتناميّين مع مرشدهم السياحي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلّهم في منطقة الجيزة قرب الأهرامات. وكان ذلك أوّل اعتداء ضدّ سيّاح في مصر منذ تمّوز 2017.
ومنذ أطاح الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمّد مرسي في تمّوز/يوليو 2013، تُواجه قوّات الجيش والشرطة مجموعات إسلاميّة متطرّفة بينها الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلاميّة، خصوصاً في شمال سيناء.
وتستهدف المجموعات المتطرّفة الشرطة والجيش إلى جانب السيّاح والأقباط.
وقُتل أكتر من مئة شخص في اعتداءات ضد مسيحيّين في مصر منذ نهاية العام 2016.
وتعتبر المجموعات المتطرّفة أنّ ضرب قطاع السياحة، الذي يُشكّل مصدراً هامّاً للدخل وللعملات الأجنبية ويستوعب عدداً كبيراً من العمالة، من شأنه أن يُشكّل ضغطاً على الاقتصاد المصري الذي يُعاني أزمة دفعت الحكومة المصرية الى تبنّي برنامج إصلاح قاس اعتبارًا من العام 2016.
وفي إطار هذا البرنامج، تم تحرير سعر صرف الجنيه المصري في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ورفع الدعم تدريجياً عن الوقود ما أدّى الى ضغوط تضخّمية أضرّت بقطاع واسع من المصريين الذين يعيش ما يقرب من 27% منهم تحت خط الفقر، وفق أرقام رسمية.
وكانت السياحة المصرية بدأت في الانتعاش العام الماضي بعد تراجعها منذ ثورة العام 2011 التي أسقطت حسني مبارك.
وفيما زار مصر 14,7 مليون سائح عام 2010، فإنّ هذا الرقم انخفض إلى 5,3 مليون سائح في العام 2016 قبل أن يبدأ في الارتفاع مجدّداً اعتباراً من 2017 ليصل الى 8,3 مليون سائح.
ويأتي الاعتداء قبل نحو شهر من استضافة مصر لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم في الحادي والعشرين من حزيران المقبل.