حملة نظافة وطنية فقط يوم السبت ؛ وبعد ذلك يخلق الله ما لا تعلمون ، دائما تقع وزارة البيئة في حفرة الفزعة الاعلامية ، تسوق لنفسها انها تعمل حتى وان كان يوم واحد في العام .
اعتقد ان مشكلة وزارة البيئة ودوائرها في المحافظات تكمن في الموقع ، الوزارة تقع في أم أذنيه مع اطلاله جميلة " بترد روح الوزير " ، وعندنا في الزرقاء تقع المديرية في مجمع الدوائر الحكومية في منطقة جبل طارق ؛ ايضا اطلاله جميلة .
وبقية المشكلة تكمن في عدم وجود دوريات على مدار الاربع وعشرين ساعة ، لان من يقومون بتلويث سماء الوطن يمارسون هوياتهم اما في الصباح باكرا او مساءا بعد ان تغلق وزارة البيئة ودوائرها الابواب ويغادر الجميع مكاتبهم النظيفة .
فهل يبقى الوطن يسير على فزعة وزير ودائرة اعلامه التي تتغنى بذلك اليوم من بين 365 يوم ؟، وقد يقول البعض ان نظافة البيئة هي ثقافة شعب ؛ ولكن قبل الثقافة هناك قانون لا بد وان يطبق ، وأداة تطبيقه هي ادوات الوزارة التنفيذية ، والتي تسير بقوة القانون الذي يطبق على الجميع .
اذا علينا ان نعلن يوم واحد في الوطن ليس للمحافظة على البيئة ، بل هو للعقاب لكل من يفكر بأن يلوث سماء الوطن ، ويتم تفعيل دور المواطن كمراقب له مصداقيته من خلال استخدام التطبيقات الذكية ، فقط علينا ان نعاقب اولا كي نعرف أن الوزارة تعمل وليس ليوم واحد فقط.