زاد الاردن الاخباري -
ما زال المواطنون في مدينة اربد يعبرون عن امتعاضهم الشديد من قيام بلدية اربد الكبرى بإنشاء الدواوير في مختلف الشوارع وبشكل وصفوه بالمبالغ فيه، والذي يسبب ارباكاً لحركة السير بدلاً من ان يقوم بتنظيمها كما هو من المفترض.
وتشهد العديد من الشوارع في مدينة اربد وجود دواوير بمسافة لا تتجاوز في بعضها عشرات الامتار وفي بعضها الاخر مسافة لا تتجاوز 300 متر بالوقت الذي تحتاج فيه العديد من الشوارع الى اعمال الصيانة والتعبيد.
لكن المواطنون في اربد بدؤوا يعبرون عن استغرابهم من قضية اخرى في انشاء الدواوير ألا وهي قضية تصميم الدوار، اذ ان الدوار ووفق ما هو متعارف عليه وبحسب آراء المهندسين المروريين فإن وظيفته الجمع بين 3 مسارب على الاقل “مع مراعاة الاولوية المرورية” لغاية تنظيم حركة السير في جميع الاتجاهات.
إلا ان المواطنون باتوا يلاحظون ان عملية انشاء الدواوير وخاصة التي تم استحداثها مؤخراً يتم انشاءها على مسرب واحد فقط، بحيث تم انشاء تلك الدواوير عل ى اتجاه واحد فقط دون ان يتوسط التقاطع في الشوارع التي يجمعها، وهو الامر الذي يسبب ضيقاً مرورياً في المسرب الذي تم انشاءه عليه.
ومن تلك الدواوير التي تم تصميمها بتلك الطريقة: الدوار القريب من شركة الكهرباء، الدوار المقابل لمحطة توتال للمحروقات بالقرب من سامح مول، الدوار الذي تم انشاءه بالقرب من اربد مول، الدوار المحاذي لحديقة الملك عبدالله في شارع البتراء، الدوار الذي انشئ قبل ايام جنوب مستشفى بديعة في احد الشوارع الفرعية والذي تفاجأ به سائق مركبة ما ادى الى انحرافه وارتطامه بعامود هاتف على جانب الطريق، الدوارين الذين أنشئا بالقرب من قصر العدل وعلى تقاطع كلية بنات اربد، الدوارين الذين أنشئا بالقرب من مجمع سفريات اربد المركزي القريبان من صالة الاندلس واللذان تفصل بينهما مسافة لا تتجاوز ال50 متراً.
وطالب مواطنون ضرورة الالتفات لموضوع تلك الدواوير حتى باتت مدينة اربد تعرف باسم مدينة الدواوير، الا ان البلدية وفي ردود سابقة على الصحفيين اكدت ان انشاء الدوار يتم بطريقة هندسية.
و كان مدير الدائرة المرورية في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان العكور اكد ان قرارات انشاء الميادين هو مسؤولية البلدية ولا علاقة للجنة السير المركزية بالمحافظة به وان انشائها يصب بالنهاية في تسهيل الحركة المرورية وتنقلات السائقين ومعالجة الازمات.