زاد الاردن الاخباري -
فسر مدير قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة الاسباب الموجبة التي ادت بـ«الوزارة» باعتماد نظام الدورة الواحدة والتي تتلخص بان نتائج امتحانات الدورتين رفعت من نسبة الرسوب في مرحلة الثانوية العامة نظرا لتضخم المواد بخاصة، وان نظام الفصلين يصل عدد المواد التي يتقدم لها الطلبة 16 مادة بمستوياته الثلاثة للفرع الادبي في حين تصل للفرع العلمي نحو 13 مادة، الامر الذي يرهق الطالب.
وقال العجارمة تم اعتماد ثماني مواد لكل فرع على ان يحتسب منها سبع بمجموع علامات مقدر بـ(1400) احتساب علامة الحد الادنى للنجاح بـ 40% لكل مبحث، ولغاية القبول في الجامعات فعلى الطالب ان يحقق 50% كحد ادنى من العلامة.
واكد العجارمة ان الوزارة توجهت بدراسة واقع الحال بالتعاون مع اكاديميين ومتخصصين لدراسة هذه المشكلة التي تؤرق الطلبة وتدعوهم الى السفر للخارج للحصول على شهادة الثانوية العامة في دول النزاعات والصراعات التي تشكل خطرا عليهم، ويثقل من كاهل الاسرة نتيجة النفقات التي تتطلبها الاقامة في تلك الدول.
وقال العجارمة ان الوزارة اولى باحتضان طلبتها والتي تجتهد وتسخر كافة السبل لاجل الحفاظ على سلامة الطلبة ومنحهم شهادة الثانوية العامة الاردنية التي تنال ثقة واحترام المؤسسات الدولية كافة، حيث تم التعامل مع المنهاج واعداده ليتناسب ووضع الطلبة، مشيرا إلى أن بعض المواد التي كانت تعطى خلال فصل واحد مثل (الفيزياء وعلوم الأرض والحاسوب والأحياء) اذ اصبح الان بمقدور الطالب دراستها ومراجعتها خلال العام الدراسي.
وبين ان الوزارة اخذت بعين الاعتبار الية الدراسة لامتحان من خلال وضع فواصل زمنية مناسبة لجميع مواد الامتحان، بما يتيح الفرصة في تحسين نتائج الامتحان وتسمح لجميع الطلبة بالتقدم لامتحان، بخاصة بعد اقرار الدورة التكميلية للطلبة غير المستكملين لمتطلبات النجاح للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي المنوي عقدها مطلع اب المقبل.
واوضح العجارمة مرد الاسباب التي دعت الطلبة برفض هذا النظام هو عدم الرغبة في التغيير دون معرفة الاسباب المؤدية لذلك، اضرار النظام بمصالح الكثير من المتنفعين » كالمراكز الثقافية والدروس الخصوصية» التي تستنزف جيوب الاسر دون جدوى.
بدوره قال الامين العام لوزارة التربية والتعليم سامي السلايطة ان تطوير امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» إنطلاق من ضرورة تطوير منظومة متكاملة للتعليم بمختلف مراحله، لمواكبة أحدث المعايير الدولية، وتكامل جهود تنمية القوى البشرية وفق إطار عمل واحد.
وقال السلايطة انبثق تطوير الامتحان من الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ومن مخرجات التطوير التربوي الساعية إلى » التنمية البشرية» وتقديم مصلحة الطالب لبناء قدرات الطلبة، وتسليحهم بأفضل الأدوات، بما يحفز ويشجع على التميز والإبداع، ليكون الشباب مؤهلين وقادرين على المنافسة بكفاءة عالية، وفتح آفاق الفرص أمام الشباب.
ونفى السلايطة ان يكون تطوير الامتحان جاء بهدف اقتصادي او توفيرا للنفقات، مدللا بذلك اجراء دورة تكميلية للطلبة غير المستكملين لمتطلبات النجاح بعد اعلان النتائج مشددا ان الغاية الاسمى من التعديلات تغليب مصلحة الطالب.