زاد الاردن الاخباري -
يعيش مسلمو الروهينجا، حالة مأسوية من القتل والتهجير والاضطهاد واغتصاب للنساء، وقتل للاطفال، والتطهير العرقي ، في ظل تجاهل عالمي لما يحدث لنساء وأطفال الروهينجا.
لقد جاءت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، إلى بنغلادش، ولقائها لاجئ الروهينجا، واطلاعها على أوضاعهم المأسوية التي يمرون بها، ومواساتهم ، صرخة مدوية في آذان العالم ومن يدعون حقوق الإنسان.
لقد جاءت هذه الجهود الإنسانية التي قامت بها جلالة الملكة رانيا للإطلاع على الأوضاع المعيشية والصحية لمسلمي الروهينجا، ومناشدتها العالم للوقوف إلى جانب هذه الفئة المضطهدة ، جاءت من حس جلالتها بالمسؤولية الإنسانية ، والصمت العالمي المطبق تجاه الشعوب الإسلامية، وتساءلت جلالتها : لماذا التجاهل لمأساة هذه الأقلية المسلمة؟ لماذا يسمح لهذا الإضطهاد الممنهج؟ اذا تغيرت الحال وتم ارتكاب اعمال العنف هذه من قبل المسلمين، هل ستكون إستجابة العالم الصمت الذي نراه هنا اليوم؟
هذه الأسئلة التي طرحتها جلالتها، لماذا لايتم تبنيها من قبل الكتاب والساسة والحقوقين وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي؟
هذا الجهد المبارك والمميز ، وهذه اللفتة الكريمة من جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة تستحق الإحترام والتقدير من العالم أجمع، وتستحق منا الفخر والإعتزاز، إنها مدرسة الهاشمين، التي يجب أن يستفيد منها الجميع، احترام الإنسان، وحقه في العيش والحياة
بوركت جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، وجعلها في ميزان حسناتها، ومتعها بتمام الصحة والعافية والعمر المديد