أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عذراً يا وطن - يا لعيب يا خريب

عذراً يا وطن - يا لعيب يا خريب

07-01-2011 10:32 PM

بقلم : هشام ابراهيم الاخرس





هو وطن نتفنن في تخريبه لكثرة الحبِ, ونحرق شوارعه لكثرة الأعجابِ, ونشاهد من يتلذذ في رمي الحجارة على مكنونات الوطنِ, ومن في لحظة غضب يحرق بيت جاره وأبن عمه.

معذراً يا وطني, فليس ثمة ما نجده لنبرر فيه أفعالهم, وغضبتهم على وطن أصبحت المشاجرات فيه فوبيا, وأصبح القتل بالسلاح مهنة وفكر, وأختلطت أدخنة الحرائق بعصافير السلام فوق غيماته, وأتعب الفوضوييون رجال الأمن, وأعطينا الفرصة لصحفيون غرباء لينقلوا المشهد عبر فضائيات الفتنة, لتغذى بالحقد وتعود علينا في مشاجرة أخرى.

يا وطني المنقوش على خريطة العالم كمنجل فلاح دق بين أسيا وأفريقيا ليثبت دعائم الاخوة بين الشرق والغرب, يا سيد الأوطان عذراً على الغضب الذي سال من أبنائك في اوردتك وكيف ليد تمتد لوجهك الجميل, وتعكر صفو البسمة والبساطة ويتسخ بفعل رمادها جبينك المصقول ذهباً وبريقاً من نور.

تدهشني يا وطني فوضى المشاجرات, وأنتشار السلاح, ومناظر لحمامات هربن من صوت الفوضى والجنون, ورجال أمن مع عشرات المركبات تحيط في منطقة خطرة, وصحفي يسترق صورة للحدث, وشاب يافع كان قد فتح طرف شباك غرفته ومد هاتفه النقال ليصور الأدخنة المبتعثة من عمارة مجاورة, يدهشني المنظر برمته, وأدعو الله أن يحفظ وطني منّا ومن الذين يحبون الوطن حسب المزاج وحسب ترتيبات المرحلة وحسب الرؤية للنفس, وحسب المصلحة أحياناً, ومنهم من يخرب وفي ذهنة نظرية الطفولة ( يا لعيب يا خريب ), يدهشني المشهد, وتدهشني النظرية المقيته, والتي عفى عنها الزمن.

يا وطني ربما أجتمع عمال البلدية من عمال الوطن وغسلوا الأثر, وأستلم متعهد بسيط ترميم الدوائر والأرصفة, وأشترينا علب دهان, وستائر وحافظات وملفات جديدة وربما عاد كل شيء لما كان عليه, لكن يا وطني كيف سنمسح من وجهك الجميل أثار غضبتنا عليك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع